يدشن مدير عام الإدارة العامة للخدمات الطبية بوزارة الداخلية الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله بن معمر ظهر اليوم المقر الجديد لمركز صحي قوى الأمن بالعاصمة المقدسة وذلك بالعزيزية بجوار مقر وزارة الداخلية، وذلك بحضور القيادات الأمنية ومدراء القطاعات والمستشفيات بالعاصمة المقدسة. وكشف ل»المدينة «مدير مركز صحي قوى الأمن بالعاصمة المقدسة المقدم طبيب مشاري بن فرج العتيبي أن هذا الحدث يعتبر نقلة نوعية للخدمات الصحية المقدمة لمنسوبي وزارة الداخلية من مدنيين وعسكريين وبمتابعة حثيثة ومباشرة من المدير العام فقد تم الانتقال من المقر القديم وتجهيز وتأثيث هذا المركز بكافة التجهيزات الطبية الحديثة وذلك على أعلى مستوى وتحقيقا للتوجيهات السامية بتقديم أرقى مستويات الخدمات الصحية لأبناء هذا البلد الكريم، خاصة لرجال أمن أوفياء قدموا أرواحهم فداء لهذا الكيان العظيم. وأشار إلى أن سياسة العمل بمركز صحي قوى الأمن بالعاصمة المقدسة تنبثق من السياسة العامة للخدمات الطبية بوزارة الداخلية وهي تقديم الخدمة العلاجية والوقائية بما فيها التثقيفية لمنسوبي وزارة الداخلية وعوائلهم في العاصمة المقدسة والزوار إلى بيت الله الحرام من منسوبي وزارة الداخلية مع التركيز على تقديم خدمة رعاية أولية تتناسب مع متطلبات منظمة الصحة العالمية ومرتكزة على تحقيق عناصر الرعاية الأولية ومشاركة المجتمع خاصة فيما يخص الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالأمراض مثل الأطفال أقل من خمس سنوات والأطفال الرضع والنساء الحوامل والفحص المبكر وكذلك الصحة الوقائية في المعسكرات التابعة لوزارة الداخلية والإشراف الصحي الشامل عليهم وكتابة التقارير الدورية عن الوضع البيئي في تلك المعسكرات والسجون وكذلك المشاركة والمساندة في الحالات الطارئة والكوارث لا قدر الله. وأفاد أن المركز يخدم اكثر من 100000 مواطن ومواطنة من منسوبي وزارة الداخلية وعائلاتهم في مكةالمكرمة. ويساهم المركز في العملية التعليمية وذلك من خلال الاعتراف الذي حصل عليه من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية بحيث أصبح مركزا تدريبيا لبرنامج الدراسات العليا « الزمالة السعودية أو البورد السعودي « في تخصص طب الأسرة ومدته 4 سنوات، وكذلك برنامج الدبلوم في طب الأسرة ومدته سنة وأربعة أشهر، وبذلك يتم تدريب الأطباء السعوديين المقبولين في برنامج الدراسات العليا لطب الأسرة في المركز لمدة 4 سنوات حتى يمكنهم التخرج وخدمة المجتمع على درجة استشاري في هذا التخصص. و هنا تجدر الإشارة إلى أن تقرير الاعتراف من لجنة الاعتراف في الهيئة السعودية للتخصصات الصحية تضمن أن مركز صحي قوى الأمن بالعاصمة المقدسة يعتبر مركزا نموذجيا ويمكن تعميمه عل بقية مراكز المملكة.وأضاف: وأعلنت الجمعية السعودية للقلب باعتماد مركز صحي قوى الأمن بالعاصمة المقدسة كمركز تدريبي كبير للممارسين الصحيين لإنعاش القلب، ولقد تم تجهيز هذا المركز وفق المعايير العالمية المطلوبة و يتولى التدريب خمسة مدربين سعوديين معتمدين من الأطباء الاستشاريين من منسوبي المركز والذين حصلوا على شهادة التدريب من قبل الجمعية السعودية للقلب و الجمعية الأمريكية للقلب. وبهذا العدد من المدربين سوف يمكن للمركز تدريب ( 30 ) متدربا في الدورة الواحدة.ويعتبر أيضا مركز صحي قوى الأمن بالعاصمة المقدسة مقراً للجمعية السعودية لطب الأسنان بالعاصمة المقدسة و تعتبرهذه الجمعية من أنشط الجمعيات العلمية السعودية من حيث كثافة اللقاءات وعدد المؤتمرات على مدار العام وفي مختلف مناطق المملكة.ويقوم المركز ايضا بمشاركاته المجتمعية خارج اسوار المنشأة وذلك من خلال إطلاق مشروع « وقاية « والذي نشأت فكرته معتمدة على المقولة المشهور «درهم وقاية خير من قنطار علاج» والذي يستهدف منسوبي وزارة الداخلية في مقار عملهم تلافيا وعلاجا للأمراض المزمنة مثل ضغط الدم ومرض السكري والسمنة وزيادة نسبة الدهون . وايضا برنامج « قوتنا .. في صحتنا» والذي يقوم من خلاله متخصصين في كافة التخصصات الطبية بالقيام بالقاء محاضرات وورش عمل تسهدف المجندين الجدد في مدن ومراكز التدريب العسكري في مكةالمكرمة، وذلك لهدف تثقيفهم للرفع من مستوى الصحة لديهم وتوعيتهم من مخاطر الامراض والعادات السيئة كالتدخين واضرار المخدرات.وأفاد أن المركز تعاملاته الداخلية اليكترونية وذلك بعد تدشين نظام الملف الطبي الاليكتروني عوضا عن الملفات والنماذج الورقية التي تم الاستغناء عنها تماما في كافة أقسام المركز، وأصبح مركز صحي قوى الأمن بالعاصمة المقدسة يعمل اليكترونيا بنسبة 100% في كافة أقسامه مثل قسم الاستقبال وقسم شؤون المرضى وكافة العيادات الطبية وقسم المختبر وقسم الصيدلية. وبهذا النظام يتم المحافظة على المعلومة الطبية وأيضا يمكن الاطلاع عليها في حال دعت الحاجة إلى ذلك ومن أي مركز من مراكز قوى الأمن المترامية في أنحاء المملكة، فقط باستخدام رقم السجل المدني لكل فرد من أفراد العائلة.ويوجد بالمركز مركزا للتدريب والتعليم تم الاعتراف به من قبل الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، وتعقد فيه نشاطات علمية ومحاضرات طبية بشكل دوري من قبل محاضرين متخصصين من منسوبي مركز صحي قوى الأمن ويتم منح المشاركين في هذه النشاطات شهادات حضور وساعات علمية معتمدة من قبل الهيئة.