أشاد خبراء اقتصاديون بالدورة 17 لمعرض المأكولات والفنادق والضيافة التي انطلقت فعالياتها أمس في مركز جدة الدولي للمنتديات والفعاليات وسط منافسة قوية بين أكثر من 350 شركة من 22 دولة منوهين بأن المملكة أطلقت برنامجا للأمن الغذائي لتوفير الغذاء الصحي للملايين من سكانها وحرصت على استيراد الغذاء بما يعادل 18 مليار دولار أمريكي سنويا من أكثر من 200 دولة. وأضاف الخبراء أن المعرض الذي افتتحه المهندس حسن سنقوف المدير العام لوزارة الزراعة بمنطقة مكةالمكرمة يأتي في توقيت قفزت إيرادات السياحة بالمملكة من نحو 15 ملياردولار أمريكي سنوياً إلى نحو 65 مليار دولار أمريكي مع عام 2019م ويعني ذلك المزيد من الغرف، والمنشآت، والخدمات المرتبطة بالفنادق والتموين والتي تشهد بالفعل نمواً هائلاً، كما تشهد المطاعم ومحلات المأكولات السريعة ومجموعة الخدمات المرتبطة بالضيافة نمواً مذهلاً في ظل مناخ الاستثمار المواتي بالمملكة والذي يتمتع بإمكانيات واعدة. مما خلق مجالاً واسعاً وعريضاً أمام تأسيس أعمال جديدة في هذا المجال. كما تولي المملكة أهمية خاصة بتأمين الغذاء الصحي لضيوفها من الحجاج والمعتمرين والسائحين، وقد أتاحت سياسات المملكة فرصاً استثمارية كبيرة أمام صناعة الغذاء بصورة عامة وصناعة التموين والفنادق والضيافة بصورة خاصة. وأوضح وليد وأكد نائب الرئيس للمعارض بشركة الحارثي «بأن هذا الحدث يعتبر من أهم فعاليات الصناعة السعودية في مجال المأكولات والفنادق والضيافة والتعبئة، وله سجل نجاح حافل ممتد لأكثر من خمس عشرة سنة «وأضاف «أن المعرض قد ساهم في جعل مدينة جدة مركزاً رئيسياً لقطاع المأكولات والفنادق والضيافة، وجعل المملكة واجهة ومعرض يحرص الموردون العالميون على تقديم منتجاتهم وخدماتهم بها « وتتنوع تعبئة وطباعة المنتجات مثل تنوع الأغذية، والآليات والمنتجات الاستهلاكية، ويعتبر قطاع التعبئة والطباعة أحد القطاعات التي تتوسع بسرعة مذهلة في دول مجلس التعاون الخليجي حيث تعدى إجمالي حجم السوق أكثر من 20 بليون دولار أمريكي، تمثل المملكة العربية السعودية حوالي 72% من ذلك السوق المتنامي عاماً تلو عام. ويعتبر هذا النمو منطقياً تماماً في بلد سيؤدي الطلب على الغذاء وحده إلى إنشاء وتأسيس حوالي ستمائة مصنع أغذية خلال الخمس سنوات القادمة. وستستضيف هذه الفعالية المزدوجة 350 شركة من 22 دولة بينها مجموعة شركات رائدة من كل من الصين ومصر واندونسيا وتايوان، وتركيا، والولايات المتحدةالأمريكية بالإضافة إلى شركات فردية من بلجيكا، وفرنسا، والمانيا، وهونج كونج، والهند، وإيطاليا، وكوريا، ولبنان، وليبيا، وماليزيا، والمغرب، وباكستان، وسنغافور، وتونس، والأمارات العربية المتحدة وشركات سعودية تمثل ماركات تجارية عالمية. إن المأكولات، والنكهات، والمكونات والمضافات والخيارات والاحتياجات الجديدة تنضج بسرعة وتستقبلها أيضاً وبنفس السرعة كل من المطاعم ومحلات البقالة، ومحلات المأكولات، والتصنيع، والتموين والضيافة وسوف يستمر ذلك النمو في جميع مجالات سوق الأغذية، وتحظى المأكولات الجديدة من المصادر الثابتة أو الجديدة بوجود طلب ثابت ومستمر عليها. من جانبه أوضح زاهور صديقان قطاع الفنادق والضيافة سوف يستمر في النمو مع زيادة أعداد رحلات السياحية الوافدة من كل من السياحة الدينية أو الزيارة بغرض الأعمال ولذلك تتجه المملكة نحو تحقيق طفرة كبيرة في ظل الخطة الموضوعة لزيادة أعداد غرف الفنادق، والشقق المفروشة وأماكن الترفيه والمطاعم ومنافذ بيع المأكولات. كما إن المشاريع السياحية العملاقة على ساحل البحر الأحمر والتي يتوقع أن يبلغ عدد غرفها حوالي 557,000 غرفة بحلول عام 2015م سوف تتيح موجه من الفرص للموردين المحليين والدوليين على حد سواء، كما أن التموين والخدمات المرتبطة بالفعاليات والمعارض تشهد أيضاً نمواً مطرداً تماشياً مع النمو السكاني الذي ينعكس على زيادة عدد الزيجات والمناسبات والإحتقالات الوطنية. وأردف صديق أن الاستثمارات الضخمة في بناء المدن الاقتصادية الجديدة تستهدف أيضاً بناء فنادق ومنشآت ضيافة في غاية الروعة والفخامة، وتسعى الحكومة السعودية حالياً ومن خلال نظرتها المستقبلية إلى استقطاب خبرات صناعية من جميع أنحاء العالم من أجل المحافظة على المعايير العالمية المطبقة في هذا المجال. واضاف أن فن المائدة سيكون موضوع جذب آخر تستعرض فيه الفنادق والمطاعم الرائدة أساليب وطرق مبهرة في عرض المائدة»