شهد مؤتمر كشف فساد المرشح للرئاسة المصرية الفريق أحمد شفيق والذي عقد بمقر نقابة الصحافيين، اشتباكات بالأيدى والأحذية أدت لإصابات بين أنصار شفيق ومعارضيه، مما اضطر المنظمون إلى إلغائه منعًا لحدوث مصادمات دامية بسبب إصرار أنصار شفيق على منع المشاركين تقديم مستندات تدين شفيق خلال ولايته وزيراً للطيران المدنى. فيما كثف المرشحون للرئاسة المصرية حملاتهم الانتخابية فى مختلف المحافظات والقرى قبل يوم من الدخول في فترة الصمت الانتخابي، وبدء العد التنازلي لبدء عملية الاقتراع لأول انتخابات رئاسية تعددية تشهدها مصر عقب ثورة 25 يناير، والمقررة الأربعاء والخميس المقبلين. بينما يصل اليوم المراقبون الدوليون الذين حصلوا على تصاريح لمتابعة الانتخابات الرئاسية المصرية. وكانت المشاحنات قد بدأت بين المؤيدين والمعارضين قبل انعقاد المؤتمر، ما دفع أمن نقابة الصحفيين منع الدخول لعدة ساعات قبل أن يسمح للراغبين فى الحضور بالدخول، وكان العاملون بالطيران المدني قد دعوا إلى تنظيم مؤتمر صحفي ل»كشف وقائع إهدار المال العام بالمطار وقت تولي شفيق وزارة الطيران المدني»، إلا أن العشرات من أنصار شفيق توافدوا على المؤتمر وحاولوا منع منظميه والصحفيين من دخول مقر النقابة بعد وقوفهم على سلالم النقابة، حيث وقعت الاشتباكات بين الجانبين. وانتقلت الاشتباكات داخل القاعة عقب بدء المؤتمر وردد أنصار شفيق هتافات «الشعب يريد أحمد شفيق» و»يسقط يسقط حكم المرشد» و» الشعب والجيش إيد واحدة»، متهمين منظمي المؤتمر بأنهم خونة وعملاء وتابعون للنائب عصام سلطان، في إشارة للبلاغ الذي قدمه «سلطان» بحق شفيق للنيابة العامة يتهمه فيه ب»تسهيل حصول علاء وجمال مبارك على قطعة أرض بأسعار زهيدة لا تساوي سعرها الحقيقي». وحاول أنصار شفيق الاعتداء على منصة المؤتمر التي كان جالسًا عليها الكاتب الصحفي محمد عبدالقدوس مقرر لجنة الحريات بالنقابة، وذلك بعد ترديده هتاف «يسقط يسقط أحمد شفيق»، فيما اضطر منظمو المؤتمر لإلغائه بعدما تعذر استكماله، كما نشبت مشادات عنيفة سرعان ما تحولت إلى اشتباكات بين أنصار شفيق والمعارضين له على سلالم النقابة، وردد أنصار شفيق «يا اللي ساكت ساكت ليه بعد جيشك فاضل إيه». من جهة أخرى، يصل اليوم المراقبون الدوليون الذين حصلوا على تصاريح لمتابعة الانتخابات الرئاسية المصرية،وبدأ مطار القاهرة أمس استقبال ممثلي وكالات الأنباء وأجهزة الإعلام الدولية والعربية المختلفة، القادمين لتغطية الانتخابات الرئاسية، حيث وصل مراسلو 3 محطات أمريكية وعدد من الصحف البريطانية والفرنسية والإيطالية، وقدم المركز الصحفي التابع لهيئة الاستعلامات بمطار القاهرة كافة التسهيلات للوفود الصحفية للافراج الجمركي عن الأجهزة والمعدات والكاميرات التي كانت بصحبة المراسلين.