أكد صاحب السمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد أمير منطقة الحدود الشمالية أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود سخر جلّ وقته وراحته وجهده من أجل الوطن والمواطن منذ أن تقلد حفظه الله مقاليد الحكم بهذه البلاد التي شهدت في عهده الميمون نقلة تحديث وتطوير شاملة في مختلف المجالات. وقال سموه في كلمة له بمناسبة الذكرى السابعة لبيعة خادم الحرمين الشريفين فيما يلي نصها: هذه البيعة المباركة تمثل أنموذجًا رائعًا في تاريخ البلاد ودليلًا راسخًا على متانة العلاقة وقوة الروابط بين الراعي والرعية تتجسد من خلالها أبهى صور التلاحم بين القائد وشعبه. لعلنا نستذكر الخطاب التاريخي الذي وجهه خادم الحرمين الشريفين حفظه الله لشعبه أبناء المملكة العربية السعودية عندما تولى مقاليد الحكم في هذه البلاد والذي ضمنه العديد من المرتكزات المهمة التي تمثل السياسة التي ينتهجها أيده الله في الداخل والخارج ويأتي في مقدمتها التمسك بكتاب الله وسنة نبيه المصطفى صلوات الله وسلامه عليه والعمل بهما في جميع الأمور القضائية والحياتية التي تحفظ للمواطن والمقيم حقوقه وكرامته. لابد لنا ونحن نعيش هذه الذكرى أن نشير إلى ما قام ويقوم به أيده الله من رعاية واهتمام بالحرمين الشريفين في ظل الإنجازات العملاقة والمرافق الخدمية الجليلة التي تم تنفيذها في مكةالمكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة وما شهدته من توسعات عظيمة ليتسنى لضيوف الرحمن تأدية مناسكهم بيسر وسهولة في ظل ما وفرته وهيأته لهم حكومة خادم الحرمين الشريفين من إمكانات مادية وبشرية. منذ أن تولى خادم الحرمين الشريفين حفظه الله مقاليد الحكم في بلادنا جعل الاهتمام بالمواطن من أولويات مسؤولياته، فما تلك الزيارات التفقدية التي قام بها أيده الله على كافة مناطق المملكة إلا أكبر شاهد على ما يحظى به المواطن من رعاية واهتمام، فهو حفظه الله الحريص دائمًا على الالتقاء بأبناء شعبه وتفقد أحوالهم والوقوف على أوضاعهم وتلمس احتياجاتهم واحتياجات مناطقهم حرصًا منه أيده الله على رفاهية المواطن وتخفيف الأعباء عنه والعمل على راحته ورقي حياته . وقد بدأ خادم الحرمين الشريفين بمبادرات لتحسين الأوضاع المعيشية لمواطنيه بزيادة مرتباتهم الشهرية وزيادة مخصصات الضمان الاجتماعي وتيسير سبل العيش والحياة الكريمة لهم من خلال مكرماته على أبناء شعبه وإعانة حافز لأبنائه وبناته من غير الموظفين والموظفات. وقام خادم الحرمين الشريفين خلال حكمه المبارك بتدشين العديد من المشاريع التنموية في مختلف مناطق بلادنا وفي مقدمتها المدن الاقتصادية مثل مدينة الملك عبدالله الاقتصادية ومثلها الصناعية والجامعات وفي مقدمتها جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية وجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن والمراكز والمدن الطبية والمستشفيات ومراكز البحوث والمدن والمراكز الرياضية وشبكات الطرق السريعة والاتصالات والمطارات. وأود أن أشيد إلى الأوامر الملكية الكريمة التي أصدرها -حفظه الله- وتصب في مصلحة الوطن والمواطن ومنها إنشاء هيئة لمكافحة الفساد وإنشاء أكثر من خمسمائة ألف وحدة سكنية في مختلف مناطق المملكة، كما شملت الأوامر إنشاء مجمع فقهي ودعم المساجد والجمعيات الخيرية وجمعيات تحفيظ القران الكريم وزيادة قيمة القروض العقارية والزراعية وقروض الزواج والادخار، وغيرها من الأوامر، وإن خادم الحرمين الشريفين ومن خلال نظرته الثاقبة وبصيرته النيرة أدرك أيده الله أهمية نشر الحوار في المجتمع السعودي مما دعاه إلى نشر ذلك الحوار بين أبناء الوطن بعيدًا عن التعصب والغلو والفكر المتطرف.