يعلم بايرن ميونيخ أكثر من غيره ان الفريق يحتاج الى التعافي سريعا من هزيمة مذلة بخمسة أهداف لهدفين أمام بروسيا دورتموند في نهائي كأس المانيا لكرة القدم أمس الأول السبت إذا ما اراد الفوز بنهائي دوري ابطال اوروبا في 19 مايو ايار الجاري. وتجرع وصيف بطل دوري المانيا هزيمة ثقيلة أمام دورتموند الذي حقق الثنائية المحلية هذا الموسم وهي الخسارة الخامسة على التوالي التي يتعرض لها بايرن امام غريمه وذلك قبل نحو اسبوع على مواجهته المرتقبة امام تشيلسي الانجليزي على ملعب اليانزا ارينا للحصول على لقب أرفع مسابقة للاندية في اوروبا. وقال الهولندي ارين روبن جناح بايرن للصحفيين وخيبة الامل ترتسم على وجهه «بالطبع هذه الهزيمة مؤلمة جدا.» واضاف: «إنها خسارة محبطة ونحتاج الى التعافي من هزيمة الامس سريعا لاننا اعتبارا من يوم الاثنين وما بعده سنركز على شيء واحد فقط وهو نهائي دوري الابطال.» وبينما تألق بايرن في طريقه الى بلوغ نهائي دوري ابطال اوروبا واحتمال احراز اللقب للمرة الخامسة توارى الفريق خلف منافسه دورتموند على الصعيد المحلي طوال الموسم. وقدم بايرن يوم السبت عرضا شابته الاخطاء الساذجة التي منحت دورتموند ثلاثة من اهدافه الخمسة وسيدخل مباراة نهائي دوري الابطال بمعنويات متراجعة في سعيه لعدم الخروج من الموسم الحالي خالي الوفاض. وقال باستيان شفاينشتايجر صانع لعب بايرن «نحن الذين نتحمل مسؤولية هذه الاخطاء وضياع لقبي الدوري والكاس.» وقد تكلف أخطاء مثل التي ارتكبها لويس جوستافو ليتسبب في الهدف الاول لدورتموند وفشل الحارس مانويل نوير في الامساك بكرة سمحت للمهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي باكمال ثلاثيته بايرن الكثير امام تشيلسي. وقال كارل هاينز رومنيجه المدير التنفيذي لبايرن «كل هدف سجل كان بمثابة صفعة على وجه الفريق. كانت هزيمة محرجة لكن يتعين علينا التعلم من الدروس التي خرجنا بها من هذه الخسارة سريعا.» ويعلم المدرب يوب هينكس الذي دفع بتشكيلة قوية ضد دورتموند ان المهمة امام تشيلسي ستكون اصعب نظرا لغياب الظهير الايسر ديفيد الابا وقلب الدفاع هولجر بادشتوبر ولاعب الوسط جوستافو بسبب الايقاف عن نهائي دوري الابطال. وقال هينكس الذي قاد ريال مدريد الى الفوز بدوري ابطال اوروبا في 1998 «المباراة امام تشيلسي ستكون مختلفة تماما.» واضاف: «بالطبع يشعر لاعبو الفريق بخيبة امل لكن يتعيّن علينا التعافي من هذه الصدمة بحلول مباراة النهائي. لن نتحمل ارتكاب نفس الاخطاء ثانية.»