كثيرا ما نربط الظلام بالخفافيش و المؤامرات و الأحقاد و كل ما يغشاه السواد ، و حسب الأطباء النفسيين فإن إزالة الذكريات السيئة العالقة في مكان ما تتجدد كلما مررنا به ، يتطلب أن نفتعل حدثا جميلا في ذات المكان الذي شهد التجربة السيئة ليحدث إحلال الحدث الجديد محل الذكرى السيئة التي تختزنها ذاكرتنا . فرقة ( خواطر الظلام ) السعودية التي ظهرت على مسرح Arab got talent بعرض مدهش ضجت الجماهير له و نال إشادة اللجنة الثلاثية ، كان عرضا فارقا و مدهشاً و باعثاً على الفخر و الاعتزاز بالعمل الفني المميز الذي أتقنته الفرقة ، و لأن الفريق متخصص بعروض المسرح الأسود ، و اسمها ( خواطر الظلام ) فهي بمثابة التجربة الجميلة التي ستحدث فارقاً مذهلاً على ما تختزنه ذكرياتنا عن الظلام و السواد ، فهي خواطر متألقة بمواهبها الفريدة و مشعة بنجوميتها الحقيقية . فريقنا القادم مكون من ثلاث عشرة شاباً مبدعاً ، تواصلوا من خلال facebook لتكوين الفرقة و إحداث الانسجام و إنتاج الدهشة ، و هم بهذا يضربون أمثلة متعددة لشبابنا الواعد فهاهي مواقع التواصل تستثمر حين يكون ثمة هدف لإنتاج عمل جاد يتوقع له أن تستضيفه مسارح العالم و لينقل مضامين إسلامية و محلية و يخدم الثقافة الإسلامية و يعبر عن وطنه و مجتمعه بشكل فني مؤثر ، حيث يقدم المسرح الأسود أعماله بما يشبع تقنية الحلم بلغة تخاطب اللاوعي و تستفز التأمل ، و لهذا حرصت الكنيسة على استثماره في مناشطها التنصيرية . ما قدمه فريق ( خواطر الظلام ) وعد مشرق و حلم جميل نعيشه جميعا و نتمنى أن يقدمنا للعالم بمضامين توازي التقنية العالية التي تؤدي الفرقة عروضها بها ، كما و نأمل أن تحظى الفرقة برعاية مستحقة من وزارة الثقافة و الإعلام لأنها حقا تستحق . [email protected]