يقول الخبر الذي بثته وكالات الأنباء قبل يومين: نظّم عدد من الشيعة مراسم عزاء في أول ( حُسَيْنِيّة) تَم افتتاحها مؤخراً في ( مِصْر ) ... حيث اجتمع عدد من الشيعة، بينهم نساء، في هذه الحسينية بالقاهرة، وضربوا على صدورهم، ورتلوا قصائد رثاء إحياءً لذكرى مقتل عدد من أهل البيت في مناسبات اعتاد الشيعة في العراق وإيران وأفغانستان وباكستان ولبنان على إقامتها! ويأتي افتتاح هذه الحُسَيْنِيّة بعد زيارة قام بها رجل الدين الشيعي اللبناني علي الكوراني، عقد فيها ندوات ومحاضرات دينية خاصة؛ وقد رفض الأزهر هذه الزيارة ، واعتبرها تبشيراً بالمذهب الشيعي في مصر، وقال هي ( خَطٌ أحمر لا نقبله ) . وهنا لقد بدأت محاولات الشيعة الإيرانيين لاختراق ( مِصْر الكنانة ) قبل سنوات؛ وقد حذر من ذلك مجموعة من العلماء منهم الشيخ يوسف القرضاوي الذي نشرت صحيفة المصري اليوم في سبتمبر 2006م تحذيره وتَنبيهه إلى أنهم يحاولون نشر مذهبهم في مصر؛ لأنها تحب آل البيت " طبعاً مثل بقية أهل السنة "؛ مؤكداً أنّ الشيعة أخذوا من بعض طوائف التصوف قنطرة للتشيع، وأنهم اخترقوا مِصْر في السنوات الأخيرة من هذا الجانب. والحقيقة أن ما حذر منه الشيخ القرضاوي تأكد على أرض الواقع فقبل الثورة كان علاء أبو العزائم زعيم الطوائف الصوفية أو أغلبها في مصر يمارس الزيارات المتعددة لإيران، كما أنه يسكن في القنوات الشيعية، ويردد كلامهم ويتبنى مواقفهم الدينية والسياسية مقابل دعم مادي كبير منهم مَكّنه من فرض سيطرته على مشيخة الصوفية في مصر التي انتزعها بالقوة! ثم بعد الثورة وفي ظل عدم الاستقرار الذي تعيشه مصر الحبيبة حتى الآن كشّرت إيران وأتباعها عن الأنياب وجَنّدت العملاء والدعاة؛ حتى وصلوا اليوم لمحطة الإعلان عن افتتاح أول حُسَيْنِيّة ؛ أجزم أنه سيتبعها غيرها، وأن الأمر لن يتوقف عند هذا الحَدّ! وأخيراً على إخواننا في مصر أن يتعظوا بغيرهم، وأن يحذروا من اختراق إيران وأتباعها لبلادهم ووحدتهم؛ وأذكرهم بقول الشيخ القَرضاوي ) أُحَذّر من وقوع مذابح بين السنة والشيعة إذا حدث اختراق شيعي لمصر، كما يحدث في العراق ) ؛ حَفِظ الله مِصْر .