أكد الشيخ حسين المفتي عضو اتحاد علماء كردستان في حوار لل" الرسالة" أن أكراد العراق يواجهون حملات تنصير مكثفة، كما أن الشخصية الكردية تعرضت إلى تهميش بسبب سياسات الاستعمار، متأسفا حال التعليم الديني في كردستان بسبب قلة الإمكانيات والحالة الاقتصادية فإلى نص هذا الحوار: أين الأكراد المسلمون من الأمة العربية والإسلامية؟ الشخصية الكردية تعرضت إلى تهميش بسبب سياسات الاستعمار والأنظمة الديكتاتورية التي حكمتنا، والكرد ظلوا يدافعون عن القضايا الإسلامية ويذكر التاريخ لهم ذلك. دعوات الانفصال لكن الأكراد متهمون بأنهم دعاة انفصال ويؤكد ذلك رغبتهم في الانفصال عن العراق؟ بالعكس الأكراد ليسوا دعاة انفصال، وأنهم يرفضون كل دعوات الانفصال عن العراق، وبنظرة تاريخية محايدة للأقليات الكردية الموجودة في العالم العربي دائما ما يتجهون نحو الأغلبية ويمدون لهم أيديهم طالبين الوحدة سواء كانت تلك الأقليات تخالف الأغلبية في المذهب أو القومية أو الدين أو العرق.. والتاريخ خير شاهد على ذلك. سمعنا وقرأنا عن جهات تريد تغيير الهوية الإسلامية للأكراد.. فهل هذا صحيح؟ نعم صحيح للأسف، ولكننا كعلماء نقف لهذه الدعوات بالمرصاد، وحرصنا على إعداد دستور الإقليم على أن يكون ضمن مواد الدستور ما يؤكد الهوية الإسلامية للبلاد وأن الإسلام مصدر أساسي في أي تشريعات يتم سنها في الإقليم، وأن ارتباط الإقليم بالعراق كدولة عربية مسلمة ارتباط تاريخي. الكيان الصهيوني تؤكد وسائل الإعلام العبرية أن التواجد الإسرائيلي يتزايد يوما بعد الاخر في كردستان.. فما تعليقكم؟ نحن نسمع مثلكم تماما عن الوجود الصهيوني على أرض كردستان، ولكننا لا نراه أبدا، وأؤكد لك أن اتحاد علماء كردستان وكل الأكراد يرفضون التعاون مع الكيان الصهيوني أيا كانت المكاسب وراء هذا التعاون، وليس لنا اي علاقة مع إسرائيل وكل ذلك محض افتراء. تتحدث الكثير من التقارير عن حملات التنصير التي تنتشر في مجتمعكم فكيف تواجهونها؟ هناك بالفعل حملات تنصير محمومة ولكننا في كردستان نقف لها بالمرصاد لتلك الجمعيات، وتلك المحاولات الحثيثة لنشر المسيحية، ونطالب دوما سلطات الإقليم بالتصدي لتلك الحملات ومواجهة الأساليب الخبيثة التي يتبعها المنصرون من أفلام ومجلات وأعمال خيرية، ونبصر الناس ونوعيهم بمخاطر التنصير وأساليبهم وطرقهم، ومنذ زمن سيدنا عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) لم يسجل التاريخ على الأكراد حركة ردة عن الدين الحنيف. الحصار التام وماذا عن التعليم الشرعي في كردستان؟ للأسف التعليم الديني في كردستان ليس بخير بسبب قلة الإمكانيات والحالة الاقتصادية، وكذلك لأن النظم السابقة التي حكمتنا كانت تحاصرنا حصارا تاما ولهذا فإن مسألة إنشاء الجامعات الإسلامية تحتاج إلى الكثير من المقومات غير متوفرة لدينا. قضية فلسطين أنتم أيضا متهمون بعدم التفاعل مع القضايا العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية؟ بالعكس نحن نتفاعل مع قضية الشعب الفلسطيني، وندرك أن القضية ليست قضية الفلسطينيين فحسب بل قضية الأمة الإسلامية كلها، لأن العدو الصهيوني لا يفرق بين مسلم ومسلم عندما يوجه رصاصاته، كما أن المقدسات الموجودة في فلسطين لا تخص الفلسطينيين فحسب بل تخص كل المسلمين، وبالتالي فنحن ندعم الحق العربي والإسلامي في فلسطين بكل السبل، والشباب الكرد لا يتركون مناسبة دون الخروج في مظاهرات تأييد للحقوق الفلسطينية المشروعة في استعادة وطنهم المحتل.