قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أمس إن المسؤول الليبي السابق بشير صالح الذي كان مقرباً من الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، والموجود حالياً في فرنسا سيعتقل «إن كان مطلوباً من الانتربول». كما دعا ساركوزي والنقابات العمالية، قبل خمسة أيام من الجولة الأخيرة من الانتخابات الرئاسية في فرنسا، إلى تنظيم مؤتمرات جماهيرية متنافسة بمناسبة عيد العمال. وقال ساركوزي «إننا نعمل يداً بيد مع السلطات الليبية، وإن كان صالح مطلوباً من الانتربول، فسوف يتم تسليمه إلى الانتربول». وأوضح أن «مذكرة الانتربول تحمل هوية أخرى» مشيراً إلى أن «أجهزة وزارتي الداخلية والخارجية تدققان في المسألة». وشدد ساركوزي المرشح لولاية رئاسية ثانية في الانتخابات الرئاسية التي تجري دورتها الثانية الاحد المقبل، على أنه إذا تبين أن بشير صالح هو الشخص المطلوب فسوف يتم تسليمه إلى الانتربول «بالتأكيد، لا شك في ذلك». وكان الانتربول قد أصدر «مذكرة حمراء» يمكن الاطلاع عليها على الانترنت بحق شخص يدعى بشير الشرقاوي مطلوب في طرابلس بتهمة الاحتيال، وأكد مارسيل سيكالدي أحد محامي صالح أنه الشخص المطلوب. وظهر اسم بشير صالح في وسائل الاعلام نهاية الأسبوع الماضي حين نشر موقع «ميديابارت» الالكتروني وثيقة قال إنها كانت موجهة إليه وجاء فيها أن نظام القذافي وافق على تمويل الحملة الانتخابية لنيكولا ساركوزي في 2007 وقد نفى صالح بواسطة محاميه الفرنسي أن تكون مثل هذه الوثيقة وجهت إليه. وشغل بشير صالح خصوصاً منصب مدير مكتب معمر القذافي ورئيس صندوق استثمار ليبي في إفريقيا. إلى ذلك، دعا ساركوزي النقابات العمالية، قبل خمسة أيام من الجولة الأخيرة من الانتخابات الرئاسية في فرنسا، إلى تنظيم مؤتمرات جماهيرية متنافسة بمناسبة عيد العمال، حيث تنظم النقابات العمالية في أول مايو من كل عام مسيرة في باريس للتأكيد على حقوق العمال، كما ينظم حزب الجبهة الوطنية اليمينية مسيرة «وطنية» بالعاصمة في نفس الموعد من كل عام، ويشهد عيد العمال هذا العام مسيرة ثالثة حيث يدعو ساركوزي الذي يكافح من أجل الفوز بولاية ثانية، أنصاره إلى التجمع في باريس للاحتفال ب «العمل الحقيقي».