أكد معالي وزير العمل المهندس عادل بن محمد فقيه أهمية الفرص الاستثمارية في قطاع التجزئة لشباب الأعمال، مشيراً إلى وجود 36 مبادرة لدعم قطاع المنشآت الصغيرة من بينها قيادة القطاع وتعزيزه، وكيفية تمويل الشركات العاملة ضمن قطاع المنشآت الصغيرة إضافة إلى تطوير قدراته وموارده وتوفير بيئة عمل محفزة لنمو القطاع وسبل نشر ثقافة ريادة الأعمال. وتحدث معاليه في ورشة عمل بعنوان "الفرص الاستثمارية في قطاع التجزئة لشباب الأعمال" التي نظمتها لجنة شباب الأعمال في الغرفة التجارية الصناعية بمدينة الرياض مساء اليوم عن ضرورة إيجاد بيئة عمل محفزة لنمو قطاع المنشآت الصغيرة من خلال دعم الشباب المتفرغين لأعمالهم، موضحاً أن المبادرة التي أُطلقت لذلك هي مبادرة اقتصار القدرة على الاستقدام ونقل خدمات العمالة الوافدة للمنشآت التي يعمل بها صاحب المنشأة أو التي بها موظف سعودي واحد والتي تهدف إلى منع المتسترين من النمو ومنافسة أصحاب الأعمال المتفرغين لأعمالهم. واستعرض المهندس عادل فقيه دور الخدمات الإلكترونية في جعل بيئة العمل محفزة لنمو القطاع وأشار إلى أن 95% من المعاملات المطلوبة بصفة مستمرة من وزارة العمل موجودة على بوابة الخدمات الإلكترونية للوزارة www.emol.gov.sa ،مؤكداً أن الخدمات الإلكترونية لها دور كبير في تقليص تكاليف استخراج وتقديم الطلبات الخاصة بالمنشآت الصغيرة إضافة إلى الشفافية في التعامل إلى جانب تقديم الخدمة وإجرائها من مقر المنشأة مما يوفر الوقت والجهد لأصحاب العمل. وشرح معالي وزير العمل آلية تطوير قدرات وموارد قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة والدعم الذي تقدمه الوزارة من خلال زيادة مشاركة المرأة في تطوير موارد قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة عن طريق مبادرتين هما دعم صندوق تنمية الموارد البشرية للتدريب والتوظيف وتقديم حقائب تدريبية من المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني. وأفاد أن تطوير قدرات وموارد قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة سيسهم في تطوير بيئة العمل للسعوديين من توفير فرص وظيفية جديدة للسعوديين وعدم الاعتماد على العمالة الوافدة عند بدء أي مشروع. وتطرق إلى جوانب التعاون من لجنة شباب الأعمال ومناقشة المحاور التي تهدف إلى تسهيل إجراءات التراخيص الحكومية المختلفة التي تحتاجها المنشآت الصغيرة إضافة إلى تفعيل مراكز دعم المنشآت الصغيرة في الغرف التجارية. وأبان المهندس عادل فقيه نتائج تأنيث محلات بيع المستلزمات النسائية من بينها المساعدة في توطين الوظائف للمرأة السعودية في أكثر من 7000 محل، والحد من تحويل الأموال للخارج واستثمارها داخل الوطن، وتعزيز سوق المحلات النسائية كونه في الماضي يتم على استحياء لصعوبة التعامل مع الرجال في هذا الأمر. وكان رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض التجارية والصناعية عبدالرحمن الجريسي قد افتتح ورشة العمل بكلمة ترحيبيه بمعالي الوزير المهندس عادل فقيه ،مؤكداً أن الورشة تأتي في إطار حرص الغرفة على دعم لجنة شباب الأعمال وبحث الفرص والتحديات التي تواجههم من بينها قطاع التجزئة الذي يعد أحد القطاعات الكبيرة في المملكة. من جانبه أكد رئيس لجنة شباب الأعمال بغرفة الرياض فهد بن ثنيان الثنيان أهمية ورشة العمل التي استضافت معالي وزير العمل وسعت إلى جذب شريحة كبيرة من شباب الأعمال للاستثمار في قطاع التجزئة الذي يختزن آلاف الفرص الكامنة للشباب بما يعمل على تعزيز دور القطاع ويحقق الكثير من الثمار للاقتصاد الوطني. وقال إن الورشة تجسد اهتمام الدولة بشباب الأعمال والعمل على تشجيع مشروعاتهم وفتح آفاق جديدة لهم في مجال الاستثمار. وشهدت ورشة العمل تقديم عدة عروض تقديمية بمشاركة عدد من المتحدثين وسط حضور عدد كبير من رجال وشباب الأعمال إلى الكشف عن أفضل الفرص الاستثمارية المتاحة في قطاع التجزئة لشباب الأعمال وأفضل الآليات لاجتذاب الشباب إليها وتذليل المعوقات التي تجابه الشباب للدخول للاستثمار في هذا القطاع. وطرح المشاركون في الورشة عدداً من أوراق العمل التي عملت على تشخيص فرص الاستثمار في قطاع التجزئة للشباب والبحث عن الفرص الكامنة وتحديد الأهمية الاقتصادية والاجتماعية الناتجة عن استثمار الشباب لهذه الفرص إضافة للمعوقات التي تواجه الشباب للاستثمار بهذا القطاع وسبل تذليلها ، فيما جرى في ختامها حوار مفتوح مع معالي وزير العمل.