كشف أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة فضل البار عن خطة لدراسة تطبيق غرامات شبيهة ب «ساهر» على من يغسل السيارات في الشوارع والميادين العامة، وذلك بأن يكتفى مراقب البلدية بتصويراللوحة المخالفة للسيارة في الموقع ومن ثم ترسل المخالفة لصاحب السيارة لدفع الغرامة. وقال البار في مؤتمر صحفى مشترك مع مدير إدارة مرورالعاصمة المقدسة العقيد مشعل مساعد المغربى بمناسبة انتهاء المرحلة الأولى من حملة التوعية بالنظافة (كابتن نظيف) التي نفذتها الأمانة بالتعاون مع المرور، إن الحملة استهدفت توعية سكان العاصمة المقدسة بأهمية التعاون مع الأجهزة الحكومية ذات العلاقة مؤكدا أنه بدون تعاون المواطن لن يتحقق النجاح المطلوب، وأوضح أن الحملة شملت 600 مدرسة ابتدائية بهدف إيصال الرسالة إلى المنزل والمجتمع. ورداً على سؤال ل»المدينة» قال البار لا يمكن أن نقيس نجاح الحملة الآن ولكنها نجحت في تحقيق أهدافها بالوصول إلى المستهدفين (بنين وبنات) مشددًا على أهمية تعويدهم على النظافة وكيفية تجميع النفايات وإلقائها في مرمى نظامي. وحول غياب دور الأمانة والمرور في مكافحة ظاهرة غسيل السيارات في الشوارع العامة قال البار: الأمانة حاولت جاهدة القضاء على هذه الظاهرة غير الصحية لما تحدثه من مستنقعات وتلوث للبيئة، ونتمنى أن يكون لدينا حملة أخرى لمكافحة هذه الظاهرة بالتعاون مع إدارة مرورالعاصمة المقدسة. وألمح إلى أن إدارته تفكر في فرض غرامة شبيهة بغرامات «ساهر» على المخالفين وذلك بأن يكتفي مراقب البلدية بتصوير اللوحة وإثبات المخالفة، مشيرًا إلى أن هذا الأمر سيكون مثار بحث للتأكد من نظاميته. من جانبه أكد مدير إدارة مرورالعاصمة المقدسة العقيد مشعل مساعد المغربى أن نظام «ساهر» لا يمكن أن يأتى لإنسان ملتزم ويصوره ويوقع عليه مخالفة.وقال إن المنتديات الإليكترونية التي تنتقد الأنظمة أحياناً ينطبق على بعض من فيها وصف الله تعالى في عهد النبي صلى الله عليه وسلم «المرجفون في المدينة» وطالب باعتماد الثقافة المرورية كعلم يدرس للطلاب في المرحلة الابتدائية بهدف الحد من الممارسات الخاطئة التي تؤدي إلى وقوع حوادث مرورية. وحول وجود كاميرات ساهر في أماكن مخفية ومطالبة البعض بتخفيض عددها بمكة المكرمة: قال العقيد مشعل المغربى: لا يقع حادث مروري إلا وخلفه مخالفة، مشيرًا إلى ارتفاع ضحايا الحوادث المرورية إلى 7000 سنوياً وشدد على أهمية الحزم والحد من المجاملات، مشيرا إلى أن الغالبية منا يلتزمون بالأنظمة عند السفر إلى الخارج عكس الداخ . وأشار إلى وجود «هيئة جزاءات» تصور المخالف بشكله وصورته ورقم سيارته والزمان والمكان ومن حق المواطن أن يحضر ويطلع على المخالفة، مشيرًا إلى أن نسبة الخطأ في ساهر قليلة جدًا، وأنه لا يهدف إلى ترصد الناس أو الجباية كما يزعم البعض.