فنان متعدد المواهب.. نجده على خشبة المسرح واقفًا متمكنًا.. ومع الريشة رسَّامًا مبدعًا.. وللأعمال الفنية مخرجًا.. وللروايات والقصص مؤلفًا.. نجده هنا وهناك يتقمص جميع الشخصيات والأدوار ويتقنها.. هذا بالإضافة إلى يده الطولى في الحركة الفنية لفرقة العمران الفنية بالأحساء.. الفنان عبدالمحسن محمد الحبابي كانت بدايته الفنية في سن مبكرة من خلال الحركة الكشفية في نادي الصواب، وليالي السَّمر، وعرض بعض المشاهد والألعاب والمسابقات بين الشباب، وبعد ذلك تطور الحال إلى مشاركات في مسابقات الرئاسة العامة لرعاية الشباب في الأحساء، وذلك في عام 1411-1413ه، وعن ذلك يقول الفنان عبدالمحسن الحبابي: الحمد لله من خلال مشاركتي مع الكشافة حققنا المراكز الأولى بالنسبة للعمران، وقمت بالمشاركة في بعض الأعمال في المناسبات الاجتماعية كمهرجانات الزواج الجماعي وغيرها.. «شركة أبو دبَّة» وعن أول عمل وعرض مسرحي شارك فيه، قال الحبابي ل»الأربعاء»: كان ذلك في مناسبة الزواج الجماعي الثاني بمدينة العمران من خلال مسرحية بعنوان «شركة أبو دبَّة» وهي من تأليف الأستاذ عباس الحبابي وتمثيل عقيل الحبابي (أبو مسلم شفاه الله وعافاه) وسامي الشايب، وجعفر الوباري، وكان قائد الفرقة الكشفية سامي الشايب.. وتوالت بعد ذلك أعمالي من خلال المشاركة في فرقة الأعمال الفنية بعد تأسيس فرقة العمران الفنية، فشاركت مع مجموعة من الشباب في مسابقة مسرح الطفل في جمعية الثقافة والفنون، وشاركت في مسرحية «الغابة»، وحققنا خلال هذه المشاركة جائزة أفضل ديكور. كما شاركت من خلال العروض السينمائية وقمت بإخراج فيلم «سينما عمران» كأول فيلم أقوم بإخراجه، كما قمت بالمشاركة في مسابقة العروض القصيرة في الأحساء، وهي من سيناريو وإخراج وفكرة الراحل بدر المطلق، وحسين المطلق، والحمد لله حققنا ثلاث جوائز كأفضل إخراج وأفضل موسيقى تصويرية، وأفضل مونتاج، وشاركت مع زملائي بنفس الفيلم المذكور في مهرجان الأفلام السعودية في الدماموجدة، وقمت بإنتاج فيلم بعنوان «دينجر»، وشاركت في مهرجان «ترانيم»، وحققنا المركز الثاني، وحصدنا جائزة أفضل ممثل ثان وكان من نصيب الفنان أمجد الحداد، كما قمت بالمشاركة في فيلم «عفيفة»، ونلت من خلاله على جائزة أفضل سيناريو، وفازت بجائزة أفضل ممثل ثان الممثلة شعاع توفيق، وحديثًا أنتجت فيلم بعنوان «حبيب» ولم يعرض بعد، وأمّا آخر أعمالي الفنية فهو فيلم «سمكة جدة».. الإخراج و»عليَّان» ويرى الفنان عبدالمحسن الحبابي نفسه في الإخراج أكثر من التأليف والتمثيل والتشكيل أيضًا.. وعن الذي ينقص العمل الفني، قال: ما ينقص العمل الفني هو وجود البيئة السينمائية المتكاملة، وكذلك وجود البيئة المسرحية المتكاملة، إضافة إلى الدعم المادي والمعنوي.. وعن العمل الفني الذي قدمه للجمهور وعرّفه به، قال: هي شخصية «عليَّان» في فيلم «سينما عمران» وفي مسرحية «عرش الشيطان».. وأبدى الحبابي تأثره في بدايته الفنية بالأستاذين سامي الشايب، وعباس الحبابي ومن قبلهما كان هناك الأستاذ محمد مهدي الصالح، والأستاذ الراحل عبدالله القنبر -يرحمه الله- وعن تعاون فرقة العمران الفنية مع جمعية الثقافة والفنون بالأحساء بصفته أحد أركان، ومؤسسي الفرقة، قال: التعاون موجود وحاضر بقوة منذ عام 1414 من خلال المشاركة في الأعمال المسرحية، ومنها مسرحية «شامل وحامل» للأطفال، وكان لي دور رئيسي فيها، وعُرضت هذه المسرحية 14 مرَّة على مستوى المملكة، وكذلك مسرحية «النقيض» وهي من نوع التجريد، وهي من إخراج الأستاذ علي الغوينم.. ويشير الحبابي إلى أنه سبق وأن نال عدة دورات في المسرح في جمعية الثقافة والفنون بالأحساء على يد الأستاذ زكريا المؤمني، مؤكدًا أن لهذه الدورات إيجابيات عديدة.. «دينجر» والجديد وعن مشاركته في أعمال فنية خارج المملكة، قال الحبابي: شاركت مع فرقة العمران في مهرجان الخليج من خلال فيلم «دينجر».. ويكشف عن أعماله الجديدة المقبلة، فيقول: سأشارك في مسابقة الفيلم السعودي التي ستقام في محافظة جدة، وسوف تشارك الفرقة بعدة أفلام سينمائية، وكذلك في مهرجان «ترانيم للإبداع» بمحافظة القطيف.. ويستطرد الحبابي متحدثًا عن أعماله الفنية التي شارك فيها ووصفها بالكثيرة، ومنها: المشاركة في مهرجان التراث العمراني في قصر إبراهيم، وكذلك مهرجان الواحة بالمنصورة، ومهرجان ريف الأحساء السياحي، ومهرجان العيد وغيرها من المناسبات.. كما شاركت في فرحة مريض في مستشفى الصحة النفسية بالأحساء لموسمين متتاليين، وشاركت مع زملائي في فرقة العمران الفنية في فيلم «النتيجة» وهو من إخراج علي العاشور، كما حققت مع الفرقة المركز الثالث في مسابقة «لسلامتنا شارك» في شركة أرامكو السعودية، وحققنا المركز الثالث على مستوى المملكة من بين 164 فيلمًا. أول عمل في مدينتي وعن مهرجان ريف الأحساء السياحي الذي أقيم مؤخرًا في منتزه الأحساء الوطني، قال الفنان عبدالمحسن الحبابي: حقيقة هذا المهرجان هو أول مهرجان أقدمه داخل مدينتي وكانت أمنية لي أن أقدم عمل فني راقٍ عن المجتمع وخدمته والحمدلله هذا المهرجان نجح بشهادة الجميع من داخل الأحساء ومن خارجها رغم قلة الإمكانات المحدودة للفرقة، وكذلك ضيق الوقت، ولكن كل ذلك تم بفضل الله وتكاتف الجميع، وقد استطعنا أن نقدم شيئًا ولو قليلا يحاكي ريف الأحساء ورسم البسمة على محيا الجماهير الكبيرة التي حضرت بكثافة، ومنذ وقت مبكر للمشاهدة والمتابعة.. وفي ختام حديثه ل «الأربعاء» قدم الفنان عبدالمحسن الحبابي جزيل الشكر إلى جميع من وقف معه شخصيًا، ومع فرقة العمران عمومًا سواء بالدعم المادي أو المعنوي ولأن الفرقة فرّغت نفسها لخدمة المجتمع، وهي تستحق التشجيع والدعم.. كما قدم شكره وتقديره لملحق «الأربعاء» على إتاحة هذه الفرصة له وإلقاء الضوء على أعماله الماضية والمقبلة.