تحت عنوان "حياة الملايين من البشر على المحك"، ألقت مجلة "فوكس نيوز" الأمريكية الضوء في تقرير خاص على دراسة حديثة، قام بها فريق من العلماء من بريطانيا وتايلاند، تشير إلى التطور المفاجئ لمرض الملاريا القاتل ومقاومته لأقوى العقاقير المستخدمة في علاج هذا المرض، مما يعرض حياة الملايين للخطر، وفقا للدراسة. وأوضح الباحثون أن أنواع طفيليات الملاريا الأكثر خطورة والتي تنتشر عن طريق الباعوض، أصبحت أكثر قدرة على مقاومة العلاجات الأكثر فاعلية والتي تحتوي على مادة "الأرتيميسينين" المستخلصة من شجيرات الأفسنتين. وبعد خضوع الكثير من الحالات المصابة بمرض الملاريا للفحوصات والمراقبة خلال العشر سنوات الأخيرة، أشارت نتائج الدراسة إلى ازدياد متوسط الوقت اللازم لكبح عدد الطفيليات في دم المصاب بهذا المرض من 2,6 ساعة إلى 3,7 ساعة، كما ارتفعت نسبة تباطئ الشفاء من المرض من 6 حالات إلى 200 حالة من بين كل ألف حالة. من جانبه، أشار البروفيسور "فرانسوا نوستن"، مدير معهد بحوث مرض الملاريا في تايلاند، إلى ضرورة التسابق مع الزمن لوقف انتشار مرض الملاريا غير القابل للعلاج حتى الآن وضرورة تطوير عقاقير أخرى بإمكانها التغلب على هذا المرض الذي يعرض حياة الملايين من البشر للخطر.