استطاع عضو الجمعية الفلكية بجدة حسان مبروك العتيبي التقاط صورة البقعة الشمسية الضخمة التي تعبر سطح الشمس حاليا والتي نتج عنها عدة انفجارات شمسية. وأوضح العتيبي أن أحد الأشياء الهامة التي يجب تذكرها عند رصد وتصوير الشمس هو خطورتها نتيجة للضوء والحرارة الكبيرة الصادرة عنها مما يستوجب عدم النظر إليها مباشرة بالعين المجردة أو التلسكوب مشيرًا إلى أنه عند الرغبة في مشاهدة وتصوير البقع الشمسية يجب أن يكون من خلال طرق آمنة، مثل استخدام تلسكوب خاص بالشمس يسمى « التلسكوب الشمسي، أو إسقاط صورة الشمس من خلال المنظار على ورقة بيضاء. وحول التقاط صورة البقعة الشمسية قال إنه تم باستخدام تليسكوب متطور يعمل بتقنية تحديد الموقع ( جي بي اس ) ومزود بفلتر شمسي مصادق عليه عالميا، حيث ظهرت البقعة الشمسية كبقع مظلمة وهي مناطق غازية أكثر برودة من بقية السطح وهذا ما يجعلها تبدو قاتمة وتظهر عادة ضمن مجموعات، وبين أن الكلفة الشمسية أو البقعة الشمسية هي بقع على سطح الشمس تتميز بدرجة حرارة منخفضة عن المناطق المحيطة بها وبنشاط مغناطيسي مكثف يمنع حمل الحرارة مكونا مناطق ذات حرارة سطحية منخفضة. وبالرغم من كونها مناطق شديدة السطوع إلا أن الفرق بين درجة حرارتها، التي تبلغ حوالى 4000-4500 كلفن وحرارة سطح الشمس، تجعلها تظهر كبقع مظلمة، وقد تكون هذه البقعة الشمسية هي بداية دورة النشاط الجديدة بعد خمول استمر طويلا، وهذه الدورة هي ضمن دورة النشاط الشمسي التي تتكرر كل 11 عاما.