ذكر الدكتور مسعود بن محمد القحطاني عضو مجلس إدارة المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بجدة والمدير العام وعضو هيئة التدريس بجامعة الملك عبدالعزيز كلية الآداب والعلوم الإنسانية قسم الدراسات الإسلامية وعضو كرسي الأمير سلطان رحمه الله لأبحاث الشباب والحسبة أن لديهم مشروعا للمسجد النموذجي الذي جاءت فكرته لدعم إمام المسجد والمشرف عليه (الناظر) فهم يساعدونهم بكامل المعايير، لأنهم وضعوا 25 معيارًا للمسجد النموذجي فإذا حقق معظم هذه المعايير يعتبرونه مسجداً نموذجياً، وليس لديهم صورة مثالية لان كل مسجد يختلف عن الآخر. وقال: إن المعايير بعضها يتعلق بالإمام وكفاءته وقدرته على الخطبة وتأثيرها وقربه من الناس وتواصله معهم والمعايير الأخرى تتعلق بمرافق المسجد حيث يكون في المسجد مرافق لتحفيظ القرآن ومكان لالتقاء أهالي الحي ومواقف للسيارات ومغسلة للأموات وملحقات للبرامج النسائية ومعايير تتعلق بالأنشطة ولعل أبرز هذه الأنشطة دور المسجد وعلاقته بالمصلين وأهالي الحي وهل هناك أنشطة يقوم بها المسجد.. فعلى سبيل المثال مجلس لأهالي الحي يتابع قضايا ومشاكل الحي كالخلافات الزوجية وعقوق الوالدين وإصلاح ذات البين وتقوية التواصل بين الجيران، فهذه المعايير يقوم بها غالبا إمام المسجد مع نخبة من المصلين . كما يجب على الإمام التواصل مع جمعيات تحفيظ القرآن الكريم لإقامة حلقات التحفيظ ومع جمعية الشقائق النسائية لتقيم مركزا نسائيا داخل الحي أو أي جمعية نسائية كي تقيم نشاطا نسائيا وعلاقات مع الجمعيات الخيرية لمساعدة الفقراء والمحتاجين داخل الحي ولقد بدأنا هذا المشروع مع ستة مساجد ودورنا هو المساعدة فقط للمسجد وللإمام فنحن لا نشرف على هذه المساجد وغيرها. والخطوة القادمة لدينا إن شاء الله سوف تكون للتشجيع والتحفيز وسوف نقوم بعمل مسابقة للمسجد النموذجي فنحن نريد أن نعمل مع الستة المساجد لتطبيق المعايير وقياس نجاحها ثم نضع عليها مسابقة على مستوى محافظة جدة وتكون برعاية قوية ومحفزة للمشاركين وسوف نحرص أن تكون الجائزة الكبرى لهذه المسابقة تتجاوز مئة ألف ريال والجائزة الصغرى لا تقل عن خمسين ألف ريال وتكون هذه الجائزة للتحفيز وبإشراف مباشر من إدارة المساجد في محافظة جدة. وقال القحطاني : إن مشروع المسجد النموذجي لو قام به مسجد بدوره الصحيح لما احتجنا لمكاتب الدعوة والإرشاد لان طاقات المتعاونين سوف تستثمر داخل المسجد فالمنشط الحقيقي للتعاون هو المسجد ونسعى إلى تحويل المناشط الدعوية داخل مكاتب الدعوة إلى المساجد. للأسف ثقافتنا حوّلت المسجد إلى دار للعبادة فقط برغم أن مسجد النبي صلّى الله عليه وسلم كان مكانا لعقد الاجتماعات وإصلاح ذات البين وكانت الجيوش تسيّر منه وكان صلّى الله عليه وسلم يستقبل الوفود في المسجد فنحن حجّمنا المسجد وأنشأنا المؤسسات الأخرى التي تقوم بدور المسجد فهذا عبء على وزارة الشؤون الإسلامية وعبء أيضا على أصحاب الفكرة بان يدعموا الوزارة بالأفكار الصحيحة التي توطن هذه المناشط داخل المسجد فنحن لنا دور في ذلك ونسعى إلى تحقيقه ونسأل الله عز وجل ذلك . وذكر أن لديهم سلسلة برامج للدروس والمحاضرات والبنرات التي تقام داخل المساجد قائلا: برامجنا تتعلق بالدورات والمحاضرات العلمية الشرعية التي تقام داخل محافظة جدة كما تهتم أيضا بنشر عدد كبير من البنرات داخل المساجد والدوائر الحكومية مثل المرور والدفاع المدني والبحرية . فعلى سبيل المثال شهر عن الصلاة، والشهر الآخر عن بر الوالدين فهي مجموعة توجيهات متنوعة فنحن نوزع 700 بنر شهريا فبعض المساجد تأخذ بنرين ، ولدينا أيضا مشاريع دعوية وهي الحملات مثل حملة صلاتي نجاتي فتكون بتعاقد مع جهات معينة فنحن تعاونّا فيها مع المرور والدفاع المدني والخطوط الجوية السعودية وشركة الكهرباء ووزّعنا داخل مقارهم بنرات وسيديات ومطبوعات وكلمات تلقى بعد أداء صلاة الظهر في مصليات هذه القطاعات كما قمنا في هذه الحملة بوضع مسابقة لأسرة الموظف داخل هذه القطاعات للفت نظر الأسرة لأهمية الصلاة وكانت هذه الحملات ناضجة ولها أثر كبير ولله الحمد .