كل يوم يسجل الشعب السوري ملحمة من ملاحم النضال والفداء والتضحيات في وجه نظام فاشي باغ يدير عملية تطهير وإبادة واسعة للبقاء في السلطة بغض النظر عن الضحايا وسفكه للدماء وتدميره للأحياء والمدن. وكانت مدينة حمص الباسلة عنوانا لصمود الثوارالسوريين فى وجه آلة بشار القمعية وأرتاله العسكرية الغاشمة التي حسبت أنها بانتهاكاتها سوف تخيف «الجيش الحر» كما أنها ستكسر شكيمة المعارضين الذين بذلوا الدماء رخيصة في سيبل حريتهم وانعتاقهم من نير نظام الأسد المستبد. إن شعبًا بمثل هذه البسالة لن ينكسر أمام نظام الأسد القمعي وإسناد ثورته يبقى واجبًا عربيًا اسلاميًا وامميًا تدعمه عقيدتنا التي تنادي بنصرة المظلوم وكبح جماح الظالم وتسانده المواثيق الدولية التي تواضعت عليها الأمم كافة في منظماتها الدولية مثل الأممالمتحدة ومجلس الأمن وحقوق الإنسان.. ولقد آن الأوان لكي تنتصر الإرادة الدولية للشعب السورى وتدعم جيشه الحر بكل شيء وتضيق الخناق على نظام بشار حتى يرعوي بعيدا عن أي حسابات لدول همها مصالحها الضيقة واستفادتها من نظام بشار لأن التغاضى فى هذه اللحظات عن جرائم دمشق يعد مشاركة فى جرائمها التي طال الزمن أو قصر ستحاكم عليها ويلقى قادتها جزاءهم العادل على يد الثوار المنتصرين باذن الله . لقد توغلت قوات الأسد فى حمص وأعملت سلاحها وسكاكينها الحادة فى أعناق الرجال والنساء والأطفال لدى اجتياحها «المدينة الصامدة الصابرة» لكنها لم تهزم الروح القتالية لدى الأحرار والمقاتلين وهناك ألف ألف باب عمرو ستتصدى لهذا النظام الجائر وغدًا سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.