طالب عدد من مديري المدارس وزارة التربية والتعليم بإعادة النظر في الميزانيات التشغيلية التي تم اعتمادها مع مطلع الفصل الدراسي الحالي. وقالوا ل(المدينة): إن الخطة التشغيلية لهذه الميزانية، والتي تم تعميمها على المدارس، تضمنت قيام مدير المدرسة بالصرف ومن ثم رفع الفواتير إلى الإدارة العامة للتربية والتعليم لصرف المستحقات مشيرين إلى أن هذا الإجراء قد يؤدي إلى تعطيل تنفيذ البرامج والأنشطة التي خصصتها الوزارة، كما أن بعض المديرين قد لا تكون لديه إمكانية لصرف هذه المبالغ من جيبه الخاص لحين الحصول على المستحقات بعد رفع الفواتير. وقال عدد من المديرين: إن الميزانية التشغيلية للمدارس تعد دعمًا ماليًا سخيًا من الوزارة لحرصها الشديد على توفير البيئة التربوية والتعليمية المناسبة، مشيرين إلى أنهم قاموا بصرف بعض المبالغ المالية خلال الفصل الدراسي الأول بموجب فواتير، ولكنهم أبلغوا أن الميزانية التشغيلية سيتم العمل بها مع الفصل الثاني. وطالبوا بتسليم الميزانية على شكل دفعات لمديري ومديرات المدارس بدلا من رفع الفواتير ومن ثم استلام المخصصات، مشيرين إلى ضرورة عقد ورش عمل ولقاءات توضح التفاصيل الدقيقة لهذه الميزانيات ليكون الجميع على بينة من الأمر. وأبانوا أن مخصصات النظافة تعد من البنود العاجلة التي تتطلب سيولة مادية لدى مدير المدرسة، مشيرين إلى أن تسليم المبالغ المالية مباشرة للمديرين هو أفضل الحلول للاستفادة من الميزانية وتعجيل وتيرة تنفيذ البرامج والأنشطة والدورات التدريبية. من جهته، قال مدير الشؤون المالية بالإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة مكةالمكرمة خالد الجهني ل(المدينة): تم تبليغ جميع المدارس بمراحلها الثلاث بالخطة التشغيلية لميزانيات المدارس، وميزانية كل مدرسة حسب أعداد الطلاب والمرحلة الدراسية، مشيرًا إلى أنه لا توجد أية إشكالية فيما يتعلق بطريقة صرف المستحقات نظرًا لأن مبالغ هذه الميزانيات مرصودة ومعتمدة من وزارة التربية والتعليم بعد أن يرفع مدير المدرسة مستحقاته المالية مرفقًا بها الفواتير عن طريق مكاتب التربية والتعليم ليتم صرف الشيك مباشرة. وأضاف: إن الإدارة تعتزم تنفيذ ورش عمل قريبًا لمديري المدارس لشرح طريقة صرف هذه الميزانيات وتوضيح البنود التفصيلية التي اشتملت عليها وطريقة رفع الفواتير والمستحقات المالية تمهيدًا لصرفها مباشرة.