قامت إدارة شرطة مدينة نيويورك بمراقبة أنشطة طلاب جامعيين مسلمين أكثر بكثير مما كان يعرف سابقا على نطاق واسع داخل كليات تقع على مسافة أبعد بكثير عن حدود المدينة، بما فى ذلك كليات "ييل" التابعة لجامعة النخبة "آيفى ليج" وجامعة بنسلفانيا. وتحدثت الشرطة مع السلطات المحلية حول نشاط أساتذة جامعيين على مسافة 480 كيلومترا بعيدا فى بافالو، بل إنها أرسلت عميل سرى فى رحلة بحرية على متن سفينة، قام خلالها بتسجيل أسماء الطلاب، وكتب ملاحظات فى ملفات المخابرات التابعة للشرطة عدد المرات التى أدوا فيها الصلاة. كما قام محققون بتتبع المواقع الإلكترونية التى يزورها الطلاب المسلمون يوميا، رغم أنه لم يتم اتهام الأساتذة والطلاب بارتكاب أى تجاوزات، وتم تسجيل أسمائهم فى التقارير التى أعدت لمدير الشرطة رايموند كيلى. وقدم المتحدث باسم الشرطة بول براون قائمة تضم اثنى عشر شخصا القى القبض عليهم أو أدينوا بتهم تتعلق بالإرهاب فى الولاياتالمتحدة وخارجها وكانوا من قبل أعضاء فى روابط للطلاب الجامعيين المسلمين، والتى أشارت إليها إدارة شرطة شرطة نيويورك اختصارا "إم إس إيه". وكشف براون أن أحد المتهمين ويدعى جيسى مورتون، الذى أقر هذا الشهر بأنه مذنب فى التهم الموجهة إليه بنشر تهديدات على الانترنت ضد منتجى برنامج الرسوم المتحركة "ساوث بارك"، حاول فى السابق تجنيد أتباع له فى جامعة ستونى بروك فى لونج أيلاند. وقال براون فى رسالة بالبريد الإلكترونى إنه "نتيجة لذلك، اعتبرت إدارة شرطة نيويورك إنه من الحكمة التعامل بصورة أفضل مع ما يحدث فى إم إس إيه (روابط الطلاب الجامعيين المسلمين). وأوضح أن الشرطة رصدت المواقع الإلكترونية للطلاب وجمعت معلومات متاحة للجميع، لكنها قامت بذلك فقط بين عامى 2006 و2007.