يعقد الأسبوع القادم الحوار الفكري التاسع «الإعلام السعودي.. الواقع وسبل التطوير: المنطلقات والأدوار والآفاق المستقبلية»، ويأتي اللقاء ضمن برامج مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني.. تشمل محاور اللقاء محور «الحرية والمسؤولية في الإعلام السعودي» والذي يتناول مناقشة حدود الحرية في إعلامنا، والمطالب المتعلقة بمساحة هذه الحرية وجوانب المسؤولية التي يتحملها الإعلامي والإعلام في مناقشة مختلف القضايا في مختلف وسائل الإعلام على المستوى الوطني.. كما يتناول محور آخر مسؤولية الإعلام الجديد في معالجة القضايا الوطنية، ويركز على واقع الإعلام الجديد، ودوره المؤثر في مناقشة القضايا الوطنية، وكيفية الاستفادة منه في بناء رأي وطني مشترك، إضافة إلى تناول مسؤولية المشاركين في ما يطرحونه في وسائل التواصل الاجتماعي.. بالاضافة إلى محور خصص لما يريده المجتمع من وزارة الثقافة والإعلام، ويناقش متطلبات المجتمع من وزارة الثقافة والإعلام، وكل ما يتصل بالمحتوى ونوعية البرامج وتطوير التقنيات، وبالاستراتيجية الإعلامية، أو مساحة الحرية، أو الخصخصة، أو غير ذلك مما يراه المشاركون والمشاركات يصب في المصلحة الوطنية.. أما المحور الأخير فقد خصص لمستقبل الإعلام السعودي، واستشراف تأسيس ميثاق شرف للإعلام والإعلاميين، ويتناول الطموحات الاستشرافية والتطلعات والأدوار والآفاق المستقبلية للإعلام السعودي، من حيث تطويره تقنيًا وثقافيًا وفكريًا لمواكبة المتغيرات والمستجدات المعاصرة، وأهمية وإمكانية تأسيس ميثاق شرف للإعلام والإعلاميين يعالج القضايا الوطنية، ويحافظ على الحقوق والكرامة الإنسانية. ولعل هذا اللقاء يأتي في وقت كثُر فيه التخبط والتجاوز من قبل بعض الكتاب والإعلاميين، نتيجة لضبابية مفهوم حرية التعبير لديهم، الأمر الذي أدى إلى تعدي بعض الأقلام الحدّ المسموح به عرفًا وشرعًا.. إن ما نشهده اليوم من رياح تتقاذف إعلاميينا وتستجرهم لما يناقض معتقداتهم وأخلاقياتهم، بدعوى الحرية الإعلامية واللغة الإبداعية.. أكدّ الحاجة الماسة لميثاق شرف إعلامي سعودي يكفل الحقوق للجميع، ويسهم بمزيد من فرص التعبير عن الرأي مع الحفاظ على القيم والمبادئ للفرد والمجتمع.. نحن نحكم الكلمة قبل النطق بها، لكنها تحكمنا بعد نطقها.. فهلا أحسنا انتقاء كلماتنا قبل النطق بها.. [email protected]