قالت الحكومة الأفغانية اليوم الأربعاء إنها طلبت من مقدمات البرامج التلفزيونية ارتداء أوشحة الرأس وتجنب استخدام أدوات التجميل بكثافة ، بعد أن اعترض نواب من مجلس الشيوخ على عدم انصياعهن لتعاليم الإسلام وقال وزير الثقافة والإعلام الأفغاني سيد مخدوم رهين إن القرار ينطبق على القنوات العامة والخاصة وقال رهين لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "أخطرنا الجميع من خلال بيان يفيد بأن مقدمات النشرات الإخبارية والبرامج التي تتناول قضايا الساعة يجب أن ترتدين ملابس بسيطة ويتجنبن استخدام أدوات التجميل الكثيفة وغير المناسبة" وأضاف: "طلبنا منهن ارتداء وشاح الرأس عند تقديمهن البرامج الإخبارية" وقال مخرج تلفزيوني أفغاني إن ارتداء أوشحة الرأس أثناء تقديم الأخبار أمر "عادي للغاية" ، ومعظم المذيعات ترتدينها حتى قبل تبني القواعد الجديدة ورغم ذلك ، قال سامي مهدي من قناة "1 تي.في" التلفزيونية الخاصة إن هذه الخطوة بمثابة إشارة من الحكومة إلى متمردي طالبان الذين تسعى للتفاوض معهم حول اتفاق سلام وأضاف: "كما تعلمون ، فإن محادثات ومفاوضات السلام جارية مع طالبان ، وذلك يثير قلق الصحفيين والإعلام الحر في أفغانستان بشأن المستقبل" ، موضحا أن القرار يمكن أن يكون الخطوة الأولى نحو الحد من حرية الإعلام ويذكر أن طالبان حظرت التلفزيون عندما تولت الحكم في أفغانستان قبل الغزو الأمريكي في عام 2001 . ولم يكن يسمح للأفغانيات بمغادرة منازلهن دون ارتداء النقاب ومرافقة أحد المحارم وقال مهدي: "لم يكن لدينا أي نوع من حرية التعبير ، لم يكن لدينا تلفزيون ، ولم يكن لدينا صحف أو إذاعات حرة" وأضاف: "لذا فإنهم يعارضون ظهور النساء في التلفزيون ، بل ويعارضون التلفزيون في الحقيقة" كانت حركة طالبان ، التي تشن حركة تمرد دامية منذ أكثر من عقدين ، قالت إنها تعتزم فتح مكتب في قطر للتواصل مع المجتمع الدولي. ورغم ذلك ، نفت الحركة أي نية لديها للتحدث مع ادارة الرئيس الأفغاني حامد كرزاي ويخشى الكثيرون أن تدفع طالبان باتجاه تطبيق الشريعة الإسلامية في أي محادثات سلام تهدف إلى إنهاء تمردها وسعى وزير الثقافة الأفغاني إلى التقليل من مغزى القرار وقال رهين: "لم نطلب من المذيعات ارتداء الحجاب أو النقاب الذي لا يمكن أن ترى منه سوى عين المذيعة" وأضاف أنه مسموح للنساء باستخدام أدوات التجميل الكثيفة في الأفلام والمسلسلات التلفزيونية