اكتشف باحثون إسبان أن الأشخاص الذين كانوا يزاولون الرياضة بشكل منتظم تتوفر لديهم فرص الشفاء في حال إصابتهم بالسكتات الدماغية من خلال الاستجابة لأدوية الجلطات بشكل أسرع إلى جانب أن الأضرار التي تلحق بالدماغ من جراء تلك «السكتات» تكون أقل، وذلك وفقًا لما ذكره موقع «هيلث داي»الأمريكي أمس الذي ذكر أن باحثين في مستشفى «جيرمانز ترياس إي بوجول» في برشلونة وجدوا أن الأشخاص الذين كانوا يتمتعون بنشاط بدني قبل الإصابة بسكتة دماغية يستجيبون بشكل أفضل للأدوية، ويصابون بضرر دماغي أقل وتكون إمكانية استرجاع مهاراتهم الحركية أكثر مقارنة بالآخرين. وهو ما أكدته آنا كلارا الباحثة في دراسات الجلطات في المستشفى بقولها إن النشاط البدني يُعدّ الدماغ لمواجهة السكتات الدماغية بشكل أفضل وبطريقة أكثر فاعلية، مضيفة أن فريق البحث توقع الحصول على نتائج إيجابية، وأن النتائج جاءت أفضل مما توقعوا. وأوضحت أن النشاط البدني السابق للسكتة الدماغية يرتبط بشكل قوي بإمكانية الشفاء، من خلال علاقة طردية، فكلما زاد مستوى النشاط البدني قبل السكتة الدماغية، كلما زادت إمكانية الحصول على نتيجة أفضل. وقد أجرى الباحثون دراستهم على 159 مريضًا بالجلطة متوسط أعمارهم 68 عامًا، وأمكن تقدير مستوى لياقتهم البدنية قبل إصابتهم بالجلطة من خلال أسئلة معيارية حيث قسم أولئك المرضى إلى 3 فئات حسب مستوى لياقتهم البدنية: مستوى منخفض- مستوى متوسط- وعالٍ ، فتبين أن 90 مريضًا ممن يتمتعون بمستوى لياقة متوسط أو عالٍ كانوا أصغر سنًا وكانت إصابتهم بالجلطات الأكثر خطورة أقل من الفئة الثالثة.