اكد د.سعد الكتاتني بعد توليه رئاسة مجلس الشعب المصرى امس إن الثورة مستمرة وسنقتص لدماء الشهداء جاء ذلك بعد ان حصل على 399 صوتاً فى الاقتراع السرى للنواب ، مقابل 87 حصل عليها عصام سلطان،و10 أصوات حصل عليها يوسف البدرى. وقال : لن نخون دماء الشهداء ولا تضحيات أبناء الوطن، وسنعيد بناء مصر، ولن ننسى المصابين وجراحهم، وسنعمل على أن يكون المجلس الموقر هو عنوان الديمقراطية، وأعد النواب أن تلتزم المنصة الحيدة والنزاهة، وتكفل لكل نائب الحق فى كل ما يبديه من آراء حول ما يبديه من آراء تحت القبة، وأضاف إن النظام الفاسد البائد كان يتهم الشعب المصرى بأنه لا يصلح للديمقراطية،ووجه الكتاتني «خالص الشكر للجيش المصرى العظيم وللمجلس الأعلي للقوات المسلحة، واللجنة القضائية العليا للانتخابات ولرجال القضاء الذين تكبدوا المشاق لرقابة العملية الانتخابية. كما تحدث الكتاتنى عن التعاون مع مجلس الشورى لتشكيل الجمعية التأسيسية المخصصة لوضع الدستور بحيث تكون معبرة عن كافة التيارات المصرية. وكانت الجلسة الأولى لأول برلمان فى عمر الثورة المصرية استثنائية بامتياز من حيث التنوع فى الأزياء والشعارات والانتماءات وحتى فيما أضافه برلمانيون للقسم المحدد نصاً مما اضطر رئيس الجلسة أكبر الأعضاء سناً الدكتور محمود السقا إلى حذف كل الإضافات من المضبطة. الجدل الأكثر صخباً صاحب فتح باب الترشح لرئاسة المجلس والذى تقدم إليه الدكتور سعد الكتاتنى ( الحرية والعدالة) وعصام سلطان ( الوسط) ويوسف البدرى ( مستقل) والدكتور مجدى صبرى الذى أعلن انسحابه لصالح عصام سلطان وبعد الإعلان عن أسماء المرشحين دخل سلطان فى مشادة كلامية مع السقا الذى رفض طلب سلطان أن يتاح للمرشحين تقديم أنفسهم محتكماً إلى اللائحة الداخلية للمجلس ومادتها 265 التى تنص على أنه لا نقاش قبل انتخابات رئيس المجلس باعتبار أن الجلسة مخصصة للإجراءات وإزاء إصرار سلطان قرر السقا الاحتكام لرأى المجلس وقررت الأغلبية الاتجاه لعملية التصويت مباشرة إلا أن عصام أصر على مطلبه وبعد تدخل أكثر من عضو أبرزهم الدكتور محمد البلتاجى (الحرية والعدالة) لتهدئة الموقف استجاب السقا للمطلب وعرف المرشحون أنفسهم وأعقب ذلك الاقتراع السرى لرئاسة مجلس الشعب والذى اسفر عن فوز الدكتور سعد الكتاتنى الذى تلقى التهنئة من النواب وتسببت هذه النتيجة فى نشر موجة من السعادة بين نواب حزب الحرية والعدالة.