خلصت دراسة هولندية إلى أن فوائد ممارسة الأطفال للألعاب المختلفة لا تقتصر فقط على الترفيه أو كونها رياضة بدنية، بل قد تؤدي إلى تحسين أدائهم في فصول الدراسة. وقام فريق الباحثين من جامعة «في يو» الهولندية، بمراجعة 14 دراسة مختلفة، تسجل بيانات بعضها أنشطة بدنية قام بها الصغار قبل بدء البحث، وطلاب آخرين تم اختيارهم عشوائياً لممارسة تمارين رياضية مختلفة في اليوم، وأظهرت الدراسات أن النشاط البدني يساهم في تحسين الإنجاز الأكاديمي لدى الأطفال. كما وجدت أن زيادة معدل النشاط البدني يصاحبها في المقابل تحسن ملحوظ في التحصيل، تحديداً في مواد الرياضيات واللغة الإنكليزية والقراءة. وتدعم النتيجة أبحاثاً عملية سابقة وجدت صلة بين التمارين البدنية وزيادة الإنتاجية وتراجع معدلات التغيب عن العمل جراء المرض بين البالغين، كما قد تؤدي لإحياء الجدل القائم بشأن خفض حصص التربية البدنية من البرامج المدرسية. كما تعزز التمارين أيضاً مستويات هرمونات معينة يمكن أن تحسن المزاج ومكافحة الإجهاد، ويوفر كلاهما بيئة تعليمية أفضل للأطفال. ووجدت الدراسة دليلاً قوياً على وجود علاقة إيجابية مهمة بين النشاط البدني والأداء الأكاديمي. وقال الباحثون إن فوائد النشاط البدني قد تتجاوز الأداء الأكاديمي، وإن «الأطفال يتعلمون من خلال المشاركة في الألعاب الرياضية، الأحكام والقواعد، وكيفية التصرف بشكل مناسب في بيئة اجتماعية. وهذا يترجم داخل الفصل، حيث يلتزم الأطفال الأكثر نشاطاً بالقواعد داخل الفصل، وينسجمون أكثر مع المعلمين وزملائهم في الصف». ويؤخذ على الدراسة محدوديتها إذ صنف اثنان، من ال14 دراسة التي اعتمدت عليها، كعالية الجودة، مما يعني أن معدلات التمارين البدنية والأداء الأكاديمي قيست بوسائل موثوق بها.