قررت محكمة النقض المصرية اليوم الاثنين اعادة محاكمة المليادير هشام طلعت مصطفى الذي كان احد اقطاب نظام مبارك والغاء حكم سابق بحبسه 15 عاما لادانته بالتحريض على قتل المغنية اللبنانية سوزان تميم. وقررت محكمة النقض، وهي المحكمة العليا المختصة بالقضايا الجنائية في مصر، ان تتولى بنفسها اعادة محاكمته اعتبارا من 6 فبراير المقبل. وكان النائب العام عبد المجيد محمود طعن بالنقض في 24 نوفمبر 2010 على الحكم الصادر من محكمة جنايات القاهرة في قضية مقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم على رجل الاعمال هشام طلعت مصطفى بالسجن 15 عاما وعلى ضابط الشرطة السابق محسن السكري بالسجن 25 عاما. واحتجت النيابة العامة في مذكرة الطعن التي قدمتها الى محكمة النقض (اعلى هيئة قضائية) على تخفيف العقوبة على المتهمين معتبرة انه "كان يتعين مؤاخذه المتهمين بقدر من الشدة لا بقسط من الرأفة"، وطالبت مجددا بمعاقبتهما بالاعدام. وقضت محكمة جنايات القاهرة في 28 سبتمبر الماضي 2010 بتخفيف عقوبة هشام طلعت مصطفى الى السجن 15 عاما بعدما صدر عليه الحكم بالاعدام في محاكمة اول درجة في مايو 2009. وشدت القضية الانتباه في لبنان ومصر حيث من النادر ان يحال رجل اعمال نافذ على القضاء. وعثر على سوزان تميم التي اشتهرت بعد فوزها بمسابقة مواهب غنائية سنة 1996، قتيلة في شقتها بدبي في الامارات في يوليو 2008 بعد تلقيها عدة طعنات بسكين. واعلن الاتهام ان محسن السكري توجه الى شقة المغنية على انه عامل في المبنى وطعنها. وافادت الصحف المصرية ان سوزان تميم (30 سنة) كانت عشيقة هشام طلعت مصطفى طيلة ثلاث سنوات لكنها انفصلت عنه قبل اشهر من اغتيالها وانها غادرت حينها مصر قبل ان تستقر في دبي. وكان هشام طلعت مصطفى يترأس مجموعة طلعت مصطفى العقارية الكبيرة والتي كانت تتمتع بنفوذ هائل في عهد الرئيس السابق حسني مبارك الذي اسقطته ثورة شعبية في 11 فبراير الماضي.