اعتمد صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة يوم أمس جائزة الإبداع والتميز في عدد من الفروع بقيمة 400 الف ريال، وذلك أثناء ترؤس سموه الاجتماع الأول لمجلس إدارة الجائزة بقاعة الاجتماعات بإمارة المنطقة. وقد استهل سموه الاجتماع بكلمة أعرب فيها عن سعادته بهذه الجائزة التي كانت محل اهتمامه منذ أن قدم إلى الباحة ولمس في أبنائها من طلاب وطالبات ومثقفين ومثقفات ورجال أعمال ومؤسسات أهلية وحكومية ملامح للجدية ونزوعا نحو التفوق، مما أوحى إلى سموه بأهمية دعم هذا الجانب في مسيرة تنمية المنطقة. وقال سموه في كلمته إن فكرة استحداث جائزة تحمل اسم منطقة الباحة جاءت لتدعم جوانب التحفيز والتشجيع لمزيد من المثابرة وبذل الجهود بما يحقق الخير للمنطقة، ضمن مسيرة بناء النهضة الوطنية المباركة تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الرجل الأول في دعم التميز والإبداع، وبدعم ومؤازرة ولي العهد الأمير نايف بن عبدالعزيز حفظهما الله تعالى. وأضاف سموه أن جائزة الباحة كحاضنة للإبداع والتفوق من خلال فروعها التي سعينا بأن تكون ذات شمولية من حيث الفئات المستهدفة ابتداء بالتعليم العام والجامعي والباحثين والمثقفين والمبدعين والمبتكرين أفرادا ومؤسسات، ومن خلال مجالاتها المتعددة في التفوق والإبداع والأداء المتميز وخدمة البيئة والمجتمع نتطلع بأن نرى ثمارها تتحقق على أرض الواقع في دفع مسيرة التنمية الوطنية الشاملة لمناحي العطاء الوطني على المستوى الفردي والعمل المؤسسي في منطقتنا الغالية. وأكد سموه أن المنطقة محتاجة إلى وقفة الجميع مع الجائزة التي تحمل اسمها لتكون في مصاف الجوائز الهامة على المستوى الوطني والإقليمي من خلال الدعم والمؤازرة أفرادا ومؤسسات ورجال أعمال. وتمنى سموه نجاح الجائزة وأن تحقق أهدافها في الارتقاء بمستوى أداء المنطقة وأن تكون رافدا لمسيرة التطور والنماء وحافزا لمزيد من الإبداع والتفوق في كافة المجالات. وبين أنها ستكون للإبداع والتفوق وعلامة فارقة في مسيرة الجوائز التقديرية وأحد المعالم الحضارية التي تشير إلى تفوق أبناء الباحة تخطيطا وتنظيما ودعما، وإصرارا على تحقيق النجاح. مثمنا سموه الجهود المبذولة في التهيئة والإعداد للجائزة وإلى مزيد من التطوير والعطاء ليرى الجميع جائزة الباحة حاضرة على ساحة الاهتمام، على المستوى الوطني والإقليمي ويجني ثمارها وطننا العزيز في ظل قيادته الرشيدة. ومن جانبه ألقى وكيل إمارة المنطقة الدكتور حامد الشمري كلمة تحدث فيها عن كيفية الإعداد للجائزة وصياغة مضامينها وآلياتها وأهدافها إلى جانب استثمار تجارب الآخرين في الجوائز السابقة. وذكر أنه تم عقد عدد من اللقاءات وورش العمل التي طُرح من خلالها دراسة الجوائز المماثلة وعقد المقارنة فيما بينها بما يحقق تلافي السلبيات واستثمار الإيجابيات مع الأخذ في الاعتبار العمل على رعاية جوانب الإبداع في المنطقة وتوجيه العناية إلى مجالات العطاء بما يحقق التقدم والازدهار للمنطقة. مؤكدا أن التطوير والتحسين سيلازمان مسيرة الجائزة لتحقيق تطلعات سمو أمير المنطقة والارتقاء بمسيرتها التنموية. وتحدث مدير عام التربية والتعليم بالمنطقة سعيد بن محمد مخايش عن أهداف الجائزة التي تنص على تحقيق ميزة تنافسية لمنطقة الباحة، وبث روح المنافسة العلمية بين كافة طلاب وطالبات المؤسسات التعليمية بالمنطقة. وتشجيع الابتكار العلمي وتنمية مهاراته لدى الطلاب والطالبات، وتبني الابتكارات المتميزة. وتقديم نماذج متميزة سلوكا وعلماً للمنطقة كقدوة لأفراد المجتمع. وإظهار مكانة المنطقة التعليمية ودورها في مسيرة الإبداع والتفوق العلمي. وبث روح المنافسة في الأداء بين المؤسسات الحكومية والخاصة والأفراد بمنطقة الباحة. وإذكاء روح التنافس بين فئات مجتمع الباحة على حفظ القرآن الكريم والحديث النبوي، بما يحقق تطلعات المملكة في إعلاء قيمة الدين وتأصيله لدى أبنائها ونشره بين الناس، ودعم المواهب الأدبية والفنية بمنطقة الباحة ورعايتها، وتحفيز أبناء المنطقة على المبادرات بما يعود بالنفع على كافة مؤسسات المنطقة. وعن مجلس إدارتها قال مخايش انه يتكون من: أمير منطقة الباحة رئيسا للجائزة ومدير جامعة الباحة رئيسا اللجنة الاستشارية ووكيل إمارة المنطقة نائبا لرئيس الجائزة ومدير عام التربية والتعليم أمينا عاما وعضوية كل من أمين أمانة المنطقة ووكيل جامعة الباحة للشؤون الأكاديمية ورئيس الغرفة التجارية بالباحة ورئيس النادي الأدبي بالباحة ومدير فرع جمعية الثقافة والفنون بالباحة وممثل الأهالي درويش غرم الله وكل من رجال الأعمال أحمد عبدالله العويفي وأحمد علي الشدوي وحسن لبزان وسعد علي بن زومة وسعيد العنقري الزهراني وشنان عبدالله الزهراني والدكتور عبدالله حامد الغامدي وعبدالله علي الحمراني وعبدالوهاب الصعيري الزهراني وعلي إبراهيم المجدوعي وعلي عثمان حاسن الغامدي وغدران سعيد غدران وغرم الله رداد الزهراني وفيصل سبتي الغامدي. وفروع الجائزة ثمانية، هي حفظ القرآن الكريم والسنة النبوية.. والتفوق الدراسي.. وشخصية العام الثقافية.. والمواهب الأدبية والفنية.. والابتكارات العلمية.. والأداء المتميز.. والبحث العلمي.. وحماية البيئة. وتقدر قيمة الجائزة بأربعمائة ألف ريال، يحصل الطالب والطالبة الأول من كل صف في المرحلة المتوسطة عام ومتوسطة تحفيظ القرآن الكريم ومتوسطة المعاهد على 2000 ريال. ويحصل الطالب الأول من كل صف دراسي في المرحلة الثانوية للبنين والبنات وتحفيظ القرآن الكريم والمعاهد العلمية والكليات الجامعية على 3000 ريال. فيما يحصل الطالب والطالبة الفائزان في الابتكار العلمي في التعليم العام على 4000 ريال و5000 ريال للطالب والطالبة الجامعيين. وتقدم جوائز تذكارية للفائزين هي درع تذكاري من سمو أمير المنطقة للإدارات وشهادات تقدير للطلاب والطالبات.