اليوم تشهد محافظة مهد الذهب الواعدة مناسبة عظيمة يختلج فيها لون الفرحة بألوان الذهب الزاهية.. ألا وهي مناسبة زيارة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز ال سعود امير منطقة المدينةالمنورة لمحافظة مهد الذهب ولسنا في حاجة إلى سرد أسباب ودواعي زيارة سموه للمحافظة.. لان دواعي ذلك معلومة.. وليست غريبة أو جديدة على سموه مثل هذه الزيارة التي يقف دائما في أمثالها على مواطني محافظات منطقة المدينةالمنورة كافة المترامية الأطراف وكذلك الوقوف على النهضة المطردة التي تشهدها المنطقة من أقصاها إلى أقصاها. خاصة وقد عود سموه مواطني هذه المنطقة أن يأتي إليهم في زياراته واستطلاعاته المختلفة والمتعددة أن يضفي إضافات تنموية لصالح المواطن.. ولصالح تنمية المنطقة في مجالات الحياة المختلفة كافة. ولا شك ان زيارة سموه لمحافظة مهد الذهب تحمل في طياتها الكثير من الخير والكثير من الإضافات التي يتطلع إليها مجتمع المهد خاصة ما يتعلق بالأبناء والبنات جيل المستقبل الواعد لهذه المحافظة وسموه محيط بحاجة المحافظة بثاقب نظره وسعة إدراكه. وضياء فكره وفوق ذلك حبه لطيبة الطيبة واهتمامه الواسع. بحاجات وتطلعات مواطنيه وأبنائه وبناته. وفي هذا الإطار رأينا أن نضع أمام سموه الكريم هذه الملاحظات التي لا شك أن سموه أكثر إحاطة منا بها.. ولكنا نذكرها فقط من باب أن الذكرى تنفع المؤمنين وتبيانًا بأن مشاعر المسؤول والمواطن هي بالضرورة مشاعر مشتركة وحميمة وتتسم بالتجاوب والفهم العميق. * أبناؤك وبناتك تتناثر أشلاؤهم وتزهق أرواحهم على الطريق الزراعي الرابط بين محافظة المهد - ضعة - المدينةالمنورة ويتطلعون إلى طريق مزدوج تتوفر فيه وسائل السلامة وينهي معاناتهم وتحفظ أرواحهم. * أبناؤك وبناتك يأملون في سموكم الكريم التوجيه برفع سعة مستشفى المهد العام من 50 سريرا إلى فئة مئتي سرير نظرا لما تشهده المحافظة من نمو سكاني.. وما تعيشه من حوادث مرورية التي يعجز عن استيعابها ال 21 مركزا صحيا يتجاوز عدد مراجعيها أكثر من 70 ألف نسمة لضعف الإمكانيات المادية والبشرية. * أبناؤك وبناتك يتأهبون منذ الصباح الباكر وعلى مدى الأسبوع لاستقلال حافلات يبلغ عددها الخمس.. وسعة ركابها 25 فردا لمواصلة تعليمهم في المدينةالمنورة ويقطعون ثلاثمائة كيلومتر من الطرق التي تفتقر إلى وسائل السلامة الأمر الذي جعل مواطن المهد يرى أهمية تحويل كلية المجتمع بالمحافظة إلى كلية تربية تتبع لجامعة طيبة. * أبناؤك وبناتك اصبحوا يرون أن «الذهب» الذي يأتي بالضوء من مناجم المهد تحول إلى غبار يتطاير ليل نهار ليصبح احد عوامل التلوث البيئي المسبب للكثير من الأمراض.. وهناك الكثير من الوسائل التي تخفف وطأة التلوث بتطوير وسائل السلامة التي تدركها الشركة المنتجة للذهب. * أبناؤك وبناتك أثقل كاهلهم ارتفاع أسعار صهاريج المياه التي تطفئ ظمأهم قد تجاوزت الثلاثمائة ريال.. ويطمحون في حل هذه المعضلة إلى المياه المحلاة من محافظة رابغ عن طريق إمداد شبكة مياه تربط بين المحافظتين. * أبناؤك وبناتك أرهقتهم طوابير الانتظار للحصول على منحة سكنية تؤويهم وأسرهم وتقيهم شبح الإيجار.. وقد انتظروا في هذه الطوابير أكثر من 20 سنة. هذه الآمال والطموحات والتطلعات التى نبثها إلى سموكم الكريم تأتي من محبة وتقدير وثقة أبنائكم وبناتكم الذين عرفوا عن سموكم كريم اهتمامكم وحرصكم على خدمة المنطقة ومواطنيها. #مدير الإعلام التربوي بتعليم المهد مسؤول التحرير بمهد الذهب