أكدت صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز على دور الموهبة والإبداع والابتكار في تحقيق طموح القيادة الرشيدة في مجتمع سعودي معرفي متكامل بعد أن أصبح عالم اليوم يشهد تغيرًا نوعيًا في مختلف مجالات الحياة. وقالت الأميرة عادلة خلال زيارتها مقر مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع «موهبة» في الرياض الأربعاء الماضي: إن الاستثمار في بناء الإنسان السعودي والارتقاء به يمثل واحدًا من أهم أولويات وتوجهات حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله والتي تسعى جاهدة إلى بناء قدرات بشرية سعودية، وتحويل مؤسسات ومنظمات المجتمع إلى بيئات عمل ذكية ليتمكن أفراد المجتمع من إنتاج المعرفة ونشرها وتوظيفها بكفاءة في جميع مجالات النشاط المجتمعي. وأضافت الأميرة عادلة، أن المعرفة باتت إحدى المرتكزات الأساسية في التنمية الشاملة وهو ما يعتمد على التعليم المتطور وإشاعة مناخ الموهبة والابتكار في المجتمع السعودي ويحقق نموًا متزايدًا في رأس المال البشري الذي يمتلك المعرفة ويستطيع التعامل معها، وقادر على التأمل والتفكير والإبداع والابتكار لإنتاج وتطوير وتطبيق المعرفة التي يمتلكها في صورة منتجات سعودية لها مردود اقتصادي تعزز الاقتصاد الوطني. وأشادت سموها بالمشروع الوطني للتعرف على الموهوبين، والشراكة مع جامعة الملك عبدالله، ومبادرة الشراكة مع المدارس، وبرامج موهبة الصيفية المحلية والدولية والتطور الذي طرأ عليها لخدمة عناصر مجتمع الموهبة والابداع في المملكة. وخلال الزيارة تجولت سموها في أرجاء معرض «موهبة» الدائم الذي يضم مجسمات لابتكارات واختراعات سعودية، ونماذج من مطبوعات موهبة ونظامها الأساسي وتقاريرها السنوية، ووقفت على استعدادات الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي «إبداع» لدورته الجديدة، ومبادرة القيادات الشابة، ومركز الابتكار، وشاهدت عرضًا عن بوابة «موهبة» الإلكترونية بجانبيها التقني والمحتوى ودور البوابة كجهد وطني في إثراء المحتوى العربي على شبكة الإنترنت. وكرمت الأميرة عادلة 6 مخترعات يمثلن أول دفعة تحصل على براءات اختراع بدعم من مشروع دعم تسجيل براءات الاختراع في موهبة. بدورها قالت مساعد نائب الامين العام لشؤون القسم النسائي الدكتورة آمال الهزاع: إن زيارة صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله شرف ل»موهبة» دعمًا وتشجيعًا لدور ورسالة وإسهام موهبة في بناء وتطوير مجتمع الإبداع والابتكار في المملكة لمواجهة التحدي الحضاري الذي يفرضه السباق العالمي في عالم المعرفة والاقتصاد المعرفي.