أكد مسؤولون ومزارعون غياب المدينةالمنورة كليا عن التمويل الإقراضي للمشاريع الزراعية والحيوانية، وقالوا إن نسبة حجم الاقراض الزراعي بمنطقة المدينةالمنورة منذ عام 1429 لم يتجاوز 1% من اجمالي القروض الزراعية بالمملكة، وعزا المتحدثون ضعف الإقراض الى عدة أسباب أبرزها ندرة المياه وجفاف العيون، الأمر الذي اثر سلبا على الانتاج الزراعي..»المدينة» تفتح ملف الاقراض الزراعي وتطرح الاسئلة على مسؤولي الصندوق بفرع المدينة وعلى بعض المزارعين وبعض المختصين في المجال الزراعي. ضعف التمويل عضو مجلس المنطقة ماجد غوث يقول عن انخفاض حجم الاقراض الزراعي بالمدينة: من المؤلم أن هذه الأرقام التي تعكس مدى ضعف التمويل الاقراضي الذي يحظى به مزارعو منطقة المدينةالمنورة مقارنة بمزارعي باقي المناطق الأخرى رغم ما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين من دعم لا محدود لهذا القطاع, وكان سمو أمير المنطقة هو أول من تلمس هذا الخلل والقصور فوجه عدة جهات بدراسة هذا الموضوع ومنها اللجنة الزراعية بالغرفة والتي كنت نائبًا لرئيسها في تلك الفترة، فقامت بدراسة الأمر وخلصت اللجنة إلى أن السبب الرئيسي في ذلك هو عدم تعريف الصندوق بخدماته التي يقدمها لهذا القطاع وأوصت بضرورة إقامة لقاءات دورية في جميع محافظات المنطقة للتعريف بالخدمات والتسهيلات التي يوفرها الصندوق للمزارعين وكيفية الاستفادة منها وسيكون أول هذه اللقاءات بعد أيام قليلة وبرعاية كريمة من سمو أمير المنطقة الذي يحرص دائمًا حفظه الله على تفعيل أي إجراء يصب في صالح الوطن والمواطنين. وفرة المياه المزارع احمد نايف الشريف قال ان انخفاض حجم الاقراض يعود على عدم توافر الاشتراطات التي يطلبها الصندوق في جميع مزارعي المنطقة حيث ان هناك العشرات من الحيازات الزراعية الموجودة في مناطق وفرة المياه ولكن اصحابها لا يملكون سوى وثائق والتي كان يقبل بها من قبل ومازالت تقبل عند بعض بالمناطق باستثناء من المقام السامي ولو ان صندوق التنمية الزراعي حريص على انعاش الزراعة في المدينة واعادتها الى عهدها لو تقدم الى المقام السامي بطلب الاستثناء بالمنطقة على غرار جازان ويضيف الشريف: مازالت منطقة المدينة منطقة زراعية والمفترض ان يرتقي حجم الاقراض الى ما يواكب مكانة المدينة الزراعية باعتبارها احد اهم المدن الزراعية. الجهل بالآليات المزارع حسن حسين الغري يقول انا ارى ان مازال هناك المئات من المزارعين الذين تتوافر لديهم شروط الاقراض ولكنهم لم يعلموا بالاليات او انهم لم يعودوا يهتمون بصندوق التنمية الحاضر الغائب فلم يبادر الصندوق بالكشف عن طريقة الاقراض وفرص الاقراض. اما فيصل مشاري نائب سابق لرئيس مجلس ادارة الغرفة التجارية ومزارع فيقول تدني حجم الاقراض بالمدينة يعود الى عدة اسباب يتقاسم اوزارها الصندوق والمزارع فالصندوق لم يقم بتوضيح لبرامجه الاقراضية والمزارع لم يحرص عن البحث عن القروض التي يقدمها الصندوق وهناك سبب آخر يتحمل وزره بعض الجهات التنفيذية والتي تحول دون التصريح لبعض المنشآت الزراعية داخل المزراع وهذا يسبب عائقا كبيرا في انماء القطاع الزراعي بالمنطقة.