قال مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس ان الجمعية العلمية السعودية للحسبة، التابعة للمعهد العالي للأمر بالمعروف بالجامعة، ستحاول توظيف الإعلام بشكل إيجابيّ بحيث تستقر في أذهان الناس صورتُها الإيجابية الحقيقية، مزاحمةً بذلك الصورة المشوهة التي يحاول البعض رسمَها. واضاف أن التعامل مع الإعلام ولاسيما في حال توقع انحيازِهِ مسألة تحتاج إلى مهارة وصبر وهدوءٍ وطول وبال. واشار الى ان الإضافة الحقيقية التي تقدمها الجمعية والمعهد لهذه الشعيرة العظيمة هي التقنين والتنظيم) والمنهجة، ففي مثل هذا العالم المعقد الذي نعيش فيه، وفي ظل سلطان الإعلام، وقدرة الوسائط الجديدة على تشكيل الرأي العام، وفي ظل الجدل الفكريّ الساخن حول الحقوق والحريات.. في ظل هذا الواقع المعقد أصبح لزاما على من يعمل في إطار شعيرة الاحتساب أن يتحرك بحذر، وأن يسير وفق خطة منهجية واضحة تعظّم المكاسب وتقلل الخسائر. وكان عساس اطلق امس الخطة الاستراتيجية للجمعية العلمية السعودية للحسبة التابعة للمعهد العالي للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالجامعة التي أعدها مركز المحتسب للاستشارات وذلك بقاعة الملك عبدالعزيز التاريخية المساندة بالمدينة الجامعية بالعابدية. واستعرض عميد المعهد العالي للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور خالد بن عبدالله الشمراني مجالات الجمعية المتمثلة في كونها رافدا من روافد ترشيد العمل الاحتسابي في بلادنا المباركة عن طريق تقديم البحوث والدراسات المتخصصة وعقد المؤتمرات والندوات التي تسهم في النهوض بمستوى الحسبة والمحتسبين ونشر ثقافة الاحتساب ليكون ذلك إضافة نوعية وخدمة متميزة تقدمها الجامعة ممثلة في المعهد العالي للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والجمعية لهذه البلاد المباركة التي قامت على الإسلام وجعلت من أهدافها الأساسية حماية عقيدة الإسلام وتطبيق شريعته والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والقيام بواجب الدعوة إلى الله. وقال إن الخطة الاستراتيجية للجمعية تعمل على تطوير النموذج المؤسسي المتكامل للحسبة بمفهومها الشامل وتحسين تطبيقاته العملية من أجل الارتقاء بمنظومة العمل عبر تبني وتنسيق البحوث النظرية والمشاريع التطبيقية وتشكيل همزة وصل بين التأصيل النظري والتطبيق المؤسسي وجعل التأصيل العلمي والمهنية والشراكة والإبداع أهم ركائز الجمعية لافتا النظر إلى أن الخطة تتضمن إجراء البحوث والدراسات المتعلقة بالقضايا الإعلامية والاجتماعية والتقنية والدينية والأمنية والاقتصادية المتعلقة بمجال الاحتساب. وأبان أن باكورة مشاريع الجمعية ستكون بمشيئة الله تعالى تنظيم مشروع (الأمن الشامل شراكة وتكامل) خلال الأشهر القليلة القادمة، موضحا أنه تم إعداد ورش عمل تتعلق بالمشروع شارك فيها أكثر من أربعين جهة حكومية في شتى المجالات.