انتهى عام 2011 ورحل معه عدد كبير من أساطير الرياضة السابقين ولعل ابرزهم الملاكم جو فرايزر ولاعب الغولف الاسباني سيفيريانو باليستيروس وقائد منتخب البرازيل سقراطيس. بكى العالم هذه السنة ايضا البطل الانجليزي دان ويلدون (33 عامًا) سائق سباقات اندي كار والايطالي ماركو سيمونتشيلي (24 عامًا) بطل العالم 2008 في الدراجات النارية بعد تعرضهما لحادثين رهيبين خلال المنافسات. باليستيروس: «النجمة الاكثر لمعانا» في السابع من مايو توفي بطل الغولف الاسباني سيفي باليستيروس الذي خضع عام 2008 لجراحة في دماغه لاستئصال ورم خبيث، عن 54 عاما، «لتوقفه عن التنفس» بحسب ما أعلنت عائلته. ويعتبر باليستيروس الذي أعلن اعتزاله عام 2007 بسبب اوجاع في ظهره، من أعظم لاعبي الغولف في التاريخ، وكان من اوائل الاوروبيين الذي نجح بالتنافس مع الامريكيين في هذه اللعبة. وامتدت مسيرة باليستيروس 33 عاما حصد خلالها 5 القاب فردية، في بطولة بريطانيا المفتوحة اعوام 1979 و1984 و1988، والماسترز عامي 1980 و1983. كما نجح بالفوز 5 مرات بكأس رايدر مع الفريق الاوروبي، بينها مرة حمل فيها شارة القائد عام 1997. ونجح بتحقيق الفوز على الفريق الامريكي عام 1985 للمرة الاولى منذ 1957، وعام 1987 للمرة الاولى على الاراضي الامريكية. وكتبت صحيفة «أل بايس» الاسبانية: «انطفأت النجمة الأكثر لمعانا»، وحيت «العبقري الفريد». ونشأ باليستيروس في عائلة متواضعة، وتزوج عام 1988 كارمين بوتين نجلة إميليو بوتين أحد أغنى الأشخاص في أسبانيا ومدير مصرف سانتاندر، قبل أن يحصل الطلاق بينهما عام 2004. فرايزر يسقط في النزال الأخير في الثامن من نوفمبر رحل الامريكي جو فرايزر بطل العالم السابق في الوزن الثقيل واول ملاكم هزم الاسطورة محمد علي، عن سن 67 عاما، بعدما خسر نزاله الاخير مع مرض سرطان الكبد. وكان فرايزر اول ملاكم ينجح في الفوز على الاسطورة مواطنه محمد علي كلاي واول ملاكم يسقطه ارضا عندما احتفظ باللقب العالمي للوزن الثقيل بإجماع القضاة بعد مباراة من 15 جولة عام 1971 في ماديسون سكوير غاردن في نيويورك وهي المباراة التي وصفت ب»نزال القرن». لكنه خسر بعد ذلك مرتين امام كلاي عامي 1974 على حلبة ماديسون سكوير غاردن في مباراة من 12 جولة و1975 في الفيليبين في مباراة من 14 جولة، علما بأن المباراة الاولى بينهما عام 1971 كانت الاولى لمحمد علي بعد 4 سنوات من الايقاف من قبل السلطات الامريكية لرفضه التوجه الى فيتنام لخوض الحرب الى جانب مواطنيه. وبحسب التقديرات، فإن النزال الاول بين محمد علي ومن وصفه الاخير بازدراء +الغوريلا+ او +العم توم+ شاهده نحو 300 مليون شخص في جميع أنحاء العالم. اما المباراة الثانية عام 1974، فان ايدي فوتش مدرب فرايزر هو من قام برمي المنديل إيذانا بايقاف المباراة بعدما كان جو بالكاد يقدر على الوقوف. وعلق بعدها محمد علي قائلا: «انه اقرب شيء الى الموت رأيته في حياتي». وبدأ فرايزر، الملاكم الامريكي الوحيد المتوج بالذهب الاولمبي عام 1964 في طوكيو، مسيرته بتحقيقه 29 فوزا متتاليا وتوج للمرة الاولى باللقب العالمي للوزن الثقيل عام 1970 بفوزه بعد 5 جولات على جيمي ايليس الذي اعلن بطلا للعالم خلفا لمحمد علي بسبب عقوبة الايقاف التي كانت مفروضة على الاخير. وحافظ فرايزر على اللقب العالمي حتى يناير 1973 بعد خسارة امام مواطنه جورج فورمان بعد جولتين في كينغستون بجامايكا. وفي عام 1976 واجه فرايرز فورمان مجددا على اللقب العالمي لكنه خسر بعدما سقط مرتين على الحبلة قبل ان يتم ايقاف المباراة في الجولة الخامسة.. وختم فرايزر المعروف ايضا بلقب «سموكين جو» مسيرته بمباراة عام 1981 عن سن 37 عاما امام فلويد كامينغز وانتهت بالتعادل بعد 10 جولات. وكان التعادل الوحيد لفرايرز في مسيرته الاحترافية التي حقق فيها 32 فوزا بينها 27 بالضربة القاضية مقابل 4 هزائم (مرتان امام محمد علي ومثلها امام فورمان). سقراطيس وفلسفة الحياة في 4ديسمبر اعلن عن وفاة قائد منتخب البرازيل لكرة القدم السابق سقراطيس عن عمر 57 عاما بسبب اصابته بالتهاب معوي حاد في ساو باولو. وكان سقراطيس اعترف بشكل علني بأنه يشرب الكحول بكثرة لكنه تعهد وقفها نهائيا. وشارك سقراطيس في 60 مباراة دولية سجل خلالها 22 هدفا وكان قائدا للمنتخب البرازيلي في كأس العالم 1982 في إسبانيا و1986 في المكسيك لكنه أخفق في قيادة الفريق للتتويج باللقب العالمي. وكان سقراطيس بدأ مسيرته الكروية عام 1974 مع بوتافوغو قبل ان يتنقل بين كورنثيانز (من 1978 حتى 1984) ثم فيورنتينا الايطالي (1984-1985) وفلامنغو (1986-1987) وسانتوس (1988-1989) ثم بوتافوغو مجددا (1989) قبل ان يعتزل لحوالى 15 عاما ثم يعود الى الملاعب عام 2004 كمدرب ولاعب ولمدة شهر فقط مع فريق انجليزي من الدرجات الدنيا (غارفورث تاون). انه الطبيب الذي لم يمتنع عن الاستمتاع بالتدخين وتناول الكحول، والرجل الذي رأى بفيدل كاسترو وتشي غيفارا ونجم البيتلز جون لينون القدوة بالنسبة اليه. انه اب لستة اولاد امضى فترة تقاعده بكتابة المقالات الشغوفة ان كان حول الرياضة او السياسية او الاقتصاد. فضل سقراطيس الاهتمام بدراسته اولا ونال شهادته في طب الاطفال، ثم تفرغ للكرة وهو في الرابعة والعشرين، واستطاع ان يثبت انه قادر على التفوق في الرياضة على غرار تفوقه في الدراسة، وبالفعل أصبح حالة خاصة في عالم الكرة الذي دخله متأخرا الا انه لمع فيه ونجح بامتياز بفضل شخصيته وحكمته وطبعا فنياته وموهبته انه البرازيلي سقراطيس او «الفيلسوف» كما يلقب. المجري البيرت يطوي الصفحة في 31 أكتوبر طوى مهاجم منتخب المجر السابق فلوريان البيرت صفحته عن 70 عاما بعد خضوعه لعملية جراجية في القلب. وكان البير المجري الوحيد الذي حصل على جائزة الكرة الذهبية باختياره افضل لاعب اوروبي عام 1967. وسجل البير 31 هدفا لمنتخب المجر بين 1959 و1974 وسبق له ان دافع عن الوان فرنسفاروش وسجل 255 هدفا في الدوري المحلي في 351 مباراة. وساهم البير في فوز منتخب بلاده بالميدالية البرونزية في دورة الالعاب الاولمبية عام 1960 وقيادته الى المركز الثالث في كأس اوروبا عام 1964. نجوم في أوج تألقهم غيب الموت عددا من الرياضيين والمدربين في عز تألقهم على غرار الدراج الايطالي ماركو سيمونتشيلي الذي تعرض لحادث مميت في 23 اكتوبر، فغادر متأثرا بجروحه بعد حادث تعرض له في اللفة الثانية من سباق فئة موتو جي بي ضمن جائزة ماليزيا الكبرى، ضمن بطولة العالم للدراجات النارية. سقط سيمونيتشيللي (24 عاما وبطل العالم لفئة 250 سم عام 2008، بعد استعمال للمكابح قبل ان يصطدم به الامريكي كولين ادواردز (ياماها). نقل الدراج الايطالي الى المركز الطبي في الحلبة، واعلن المنظمون عقب ذلك الغاء السباق، قبل ان يصدر خبر وفاته متأثرا بجراحه. وهذه اول حالة وفاة في فئة موتو جي بي منذ عام 2003 عندما لقي الدراج الياباني دايجيرو كاتو مصرعه في جائزة بلاده الكبرى، والثانية في حوالى عام ضمن بطولة العالم للدراجات النارية بعد ان لقي الدراج الياباني الآخر شويا توميزازا حتفه في سبتمبر العام الماضي في فئة موتو 2. استعراض ويلدون في مشهد أخير قبلها بأيام، وتحديدا في 16 اكتوبر، لقي السائق البريطاني دان ويلدون الفائز بسابق «انديانابوليس 500» الشهير مرتين، مصرعه اثر حادث مروع شمل 15 سيارة في سباق فئة «اندي 300» الامريكية على حلبة لاس فيغاس. وتوفي ويلدون (33 عاما) متأثرا بجروحه بعدما طارت سيارته في الهواء واصطدمت بالجدار المحيط بالحلبة التي تحول مسارها الى اشلاء متناثرة من السيارات المشتعلة نتيجة هذا الحادث المروع. واصبح ويلدون عام 2005 اول سائق بريطاني يفوز بسباق اندي 500 منذ الاسطورة غراهام هيل الذي احرزه عام 1966، بعد ساعتين على الحادث المشؤوم ليصبح اول سائق يلقى حتفه في سباقات اندي منذ 2006 عندما توفي بول دانا اثر حادث مروع على حلبة هومستيد في فلوريدا. وانجيرو يسقط في متاعب الحياة وفي 16 مايو توفي الكيني صامويل وانجيرو بطل سباق الماراثون في اولمبياد بكين 2008 بعد سقوطه من شرفة الطابق الثاني لمنزله في نياهورورو في شرق كينيا. واكد المسؤول في الشرطة جاسبر اومباتي: «سقط وانجيرو من شرفة منزله بعد مشادة مع زوجته لقد وجدناه ممددا ومصاب بكسور في الجمجمة»، لقد توفي مباشرة بعد نقله الى المستشفى». واضاف المسؤول الامني: «لا نستطيع التأكيد اذا كان الامر يتعلق بحالة انتحار او انه سقط اثر حادث». ويعتبر وانجيرو (24 عاما) اصغر عداء تمكن من الفوز باربعة سباقات كبرى للماراثون والتي حصل عليها في بكين عام 2008 ولندن 2009 وشيكاغو 2009 و2010. يذكر ان وانجيرو كان في الحادية والعشرين عندما أصبح اول كيني واصغر عداء في العالم يحرز لقب الماراثون في الالعاب الاولمبية منذ عام 1932. سبيد والرحيل المجهول وفي 27 نوفمبر، وجد مدرب منتخب ويلز لكرة القدم غاري سبيد ميتا في منزله عن عمر 42 عاما. وذكر الاتحاد الويلزي لشبكة «بي بي سي» البريطانية ان سبيد «قد انتحر على الارجح بعد ان وجد مشنوقا». وكان سبيد استلم منصبه في ديسمبر 2010 خلفا لجون توشاك بعد حصوله على موافقة شيفيلد يونايتد الانجليزي الذي كان يشرف عليه في تلك الفترة. ودافع سبيد كلاعب عن الوان ليدز يونايتد (88-96) وتوج معه بلقب النسخة الاخيرة من دوري الدرجة الاولى قبل ان يتحول عام 1992 الى الدوري الانجليزي الممتاز، وايفرتون (96-98) ونيوكاسل (98-2004) وبولتون (2004-2008) وشيفيلد يونايتد (2008-2010)، ثم اصبح مدربا للاخير اعتبارا من 2010. وخاض سبيد 640 مباراة في الدوري الانجليزي الممتاز سجل خلالها 97 هدفا، و37 مباراة مع شيفيلد في الدرجة الاولى (6 اهداف)، ومثل ويلز في 85 مباراة دولية سجل خلالها 7 اهداف.