ناقش عمداء القبول والتسجيل في الجامعات امس تشكيل لجنة استشارية مستقلة عن الجامعات على ان تتولى تقديم الاستشارات الخاصة بلائحة الدراسات والاختبارات وان تكون مرجعية إدارية لأمور القبول والتسجيل وخصوصًا للجامعات الناشئة وان تقوم بدراسة لائحة الدراسة والاختبارات وتقديم مقترحات لتطوير العمل باللائحة. كما ناقش المشاركون توحيد معايير مؤشرات التخرج والتسرب. وكان د. منصور النزهة مدير جامعة طيبة بالمدينة المنورة افتتح أمس أعمال اللقاء الدوري الحادي عشر لعمداء القبول والتسجيل في الجامعات بحضور الدكتور فيصل بن عبدالله المشاري رئيس المركز الوطني للقياس والتقويم والأمين العام لمجلس التعليم العالي د.محمد بن عبدالعزيز الصالح ورحب مدير الجامعة في افتتاح اللقاء بالمشاركين، وقال إن أهمية هذه اللقاءات تكمن في حجم الخبرات التي يتم تبادلها والنقاش المثمر الذي ينتج عنها. وقال إن توجيهات وزير التعليم العالي في هذا الخصوص تؤكد دائمًا على الرفع من مستوى الأداء في جميع أعمال الجامعات. من جهته رحب أمين مجلس التعليم العالي بالحضور وشكر جامعة طيبة على استضافتها للقاء وبدأت الجلسة الأولى التي ترأسها الدكتور فيصل المشاري ال سعود رئيس المركز الوطني قياس بمراجعة محضر الاجتماع السابق استعرض بعدها رئيس الجلسة بعض البيانات والإحصائيات والنتائج للمقبولين في الجامعات. وقدم الدكتور عبدالحليم عبدالعزيز مازي والدكتور محمد بن صالح النمي دراسة عن الكفاءة الداخلية في الجامعات الحكومية من خلال مؤشرات التخرج والتسرب والتي تهدف إلى توحيد المفاهيم حول عناصر تقدير مؤشرات التخرج والتسرب في الجامعات وتحديد أسلوب حسابها إضافة إلى تأصيل حساب مؤشرات التخرج والتسرب بشكل دوري وروتيني من قبل الجامعات بهدف المتابعة والتحسين والتطوير المستمرين والاستفادة من نتائج هذين المؤشرين للقيام بدراسات تشخيصية لمعرفة مسببات تدني الكفاءة الداخلية، ويتوقع حسب الباحثين تحقيق نتائج من بينها تحديد المفاهيم المشتركة التي يتم تبنيها من قبل الجامعات عن مؤشرات التخرج والتسرب وتحديد عناصر البيانات اللازمة لحسابهما وتعميم أسلوب حساب مؤشرات التخرج والتسرب على الجامعات كي يصبح عملًا روتينيًا تتولى الجامعات تقديره والاستفادة من نتائجه في رفع الكفاءة الداخلية بها وستشمل الدراسة جميع الطلاب والطالبات في جميع الكليات لمرحلتي البكالوريوس وما دون البكالوريوس ولا يشمل الدراسات العليا وتعنى هذه الدراسة فقط بحساب المؤشرات ومن ثم الاستفادة منها للتشخيص ويترك أمر العلاج بما تراه الجامعات مناسبًا لها. وتحدث المستشار والمشرف على مركز احصاءت التعليم العالي الدكتور عبدالرحمن العنقري من خلال عرض لوثيقة تبادل البيانات بين شركة العلم والجامعة بخصوص البرنامج الوطني لإعانة الباحثين عن العمل «حافز» قال فيه أن برنامج حافز يتحقق من أهلية المتقدمين على الإعانة المالية من خلال الجهات الرسمية المعنية وبناء على ذلك أصدرت وثيقة تبادل البيانات بين الجهات الرسمية المعنية بذلك والشركة المطورة للبرنامج. ويهدف هذا البرنامج إلى استقبال وإرسال البيانات من والى الجامعة مع توضيح الصيغة المطلوبة لذلك مما يسهل عملية التعاون بين الطرفين حيث تقوم الجامعة بارسال ملف يحوي أرقام الهوية الوطنية للمسجلين واسم الطالب واسم الجامعة وتاريخ التخرج وتاريخ الانسحاب وهل يستلم الطالب مكافاة أولا. لجنة استشارية مستقلة وطرح خلال اللقاء تشكيل لجنة استشارية تتكون من ذوي الخبرة السابقة في مجال القبول والتسجيل من الناحية الإدارية والفنية على ان ترتبط بأمانة التعليم العالي، ويهدف هذا المقترح إلى تشكيل كيان استشاري مستقل عن الجامعات يعتبر المرجعية لأمور القبول والتسجيل، ويتولى تقديم الاستشارات الخاصة بلائحة الدراسات والاختبارات وتقديم تفسيرات اللائحة وقواعدها التنفيذية وان تكون مرجعية إدارية لأمور القبول والتسجيل وخصوصًا للجامعات الناشئة ومرجعية فنية لتقديم الاستشارات الفنية المتعلقة بآليات القبول والتسجيل وان تقوم بدراسة لائحة الدراسة والاختبارات وتقديم مقترحات لتطوير العمل باللائحة. وتواصل اللقاء بعقد الجلسة الثانية والتي شملت النقاش في أربعة محاور هي التحول الالكتروني في تقديم الخدمات الأكاديمية لطلاب الجامعة وتجارب الجامعات في المعاملات الالكترونية المتعلقة بسجلات الطلاب وتحفيز التعامل الالكتروني بين الجامعات والتواصل الالكتروني بين عمداء القبول. وفي الجلسة الثالثة طرحت جامعة طيبة تجربتها في التسجيل المبكر ثم طرحت جامعة القصيم ورقة عن جهود الجامعات في ضوء التعليمات فيما يخص المنح الخارجية. وفي الجلسة الخامسة طرحت جامعة طيبة 3 محاور شملت التجسير وبرامج كليات المجتمع والتعليم الموازي ومحورعن ضوابط إعادة القيد المتكرر للطلاب القدامى والاعتذار والتأجيل للطلبة المستجدين كما قدمت جامعة القصيم للنقاش محورا لاعادة النظر في بعض مواد لائحة الدراسة والاختبارات للمرحلة الجامعية. وقدم الدكتور رشدان بن حمدي المطرفي وكيل عمادة القبول والتسجيل للشؤون التعليمة بجامعة طيبة ورقة عمل عن استشراف قضايا القبول والتسجيل المستقبلية تحدث خلالها عن الزيادة المطردة للقبول في الجامعات ومتطلبات سوق العمل وتوجه الكليات للاعتماد الأكاديمي والتصنيف الدولي ومدى تأثير التقنية الذكية على العملية التعليملة والعولمة الاقتصادية وسرعة الانتقال والسكن.