اختتمت مؤخرا فعاليات الدورة التدريبية (الصحفي المحترف) والتي نظمتها مؤسسة المدينة للصحافة والنشر لمدة ثلاث أيام بالتعاون مع الغرفة التجارية ,والتي حضرها مايقارب الخمس وثلاثون من منسوبي صحيفة المدينة والصحف الأخرى . وقد تميزت الدورة خلال أيامها الثلاث بمشاركة عدد من الشخصيات الأدبية والإعلامية التي كان لها دور كبير في إثراء الحضور الإعلامي بالنصح والتوجيه وتقديم المعلومات القيمة الداعمة لفكر الصحفي . حيث كانت بداية الدورة قوية بحضور الشخصيات البارزة مثل الشيخ صالح التركي وأحمد حسن فتيحي وفي اليوم الختامي استضافتي الدكتور الأديب/نجيب الزامل والذي لقب بعراب العمل التطوعي من قبل الدكتورة عائشة في بدايتها التعريفية به . وبالرغم من المدة القصيرة التي تحدث بها الدكتور إلا انه استطاع ان يصل للحضور بكل سلاسة وبساطة فقد أستفتح حديثه بذكر مميزات العقل البشري والذي وضع ليشاهد ويرصد الأحداث ومن ثم يقوم ببرمجتها ليضع الحلول المناسبة لها في إشارة منه إلى ان الاستخدام الجيد للعقل في التفكير ومحاولة استنباط الحلول ماهي إلا بداية إيجابية للخروج من دائرة الشكوة والتشكي ويتبعها بذلك عدم التوقع بأن من وضعك في مأزق سيكون كفيلاً بإخراجك منه , كما تطرق من خلال حديثه إلى الفتاة السعودية والتي قال عنها : أنها أذهلت العالم من خلال ماقامت به في السنوات الأخيرة واصفاً إياها بأنها الأقوى والأنضج لبلوغها ما تطمح إليه في ظل ماتواجه من معوقات وتحديات قد لاتواجه فتيات الدول الأخرى, وفي ختام حديثه خاطب الحضور الإعلامي بقوله: انتم الجيل الجديد الذي أتيحت له الفرصة في التغيير والمشاركة وهذا مالم يحدث للأجيال السابقة وأستشهد بقدرة الشباب في التغيير عندما تم نقض إحدى القرارات في مجلس الشورى ليتم التشاور عليه من جديد وكانت نهاية حديثه بذكره أن الشباب السعودي والشابات هم الأكثر تطوعاً في العالم العربي. ومن ناجية آخرى قال جزاء المطيري المدرب والمستشار النفسي وخبير تحليل الشخصية إن التغلب على الحيل النفسية بالتفكير الإيجابي إحدى نقاط النجاح والتخلص من السلبيات وخصوصا مابين الموظف ورئيس العمل وختم مشاركته بنصيحة للحضور . وأضاف أنه لابد لنا كأصحاب مهنة ان نعرف الأنماط الشخصية التمثيلية وهي النمط الحسي والبصري والسمعي وذلك للنجاح في التواصل مع كل شخص قد ينتمي إلى احد هذه الأنماط. وشارك في الحظور محمد جلال مدير توظيف السعوديين في مكتب العمل والذي قدم شكره للحضور معبراً بذات الوقت ان سبب حضوره ومشاركته ماهي إلا لتقديم موضوعين رئيسين لكل صحفي ولكل ناجح في العمل فالأول يدور حول الإصرار والتحدي والأخر حول عن مايريده المسئول الإداري من الصحفي . وأشار إلى نقاط من أهمها رقيء التعامل و الابتعاد عن الفبركة وتصدي الأخطاء ونقل المعلومة الصحيحة بخصوص كل موضوع , بالإضافة لذلك ان يقدم الصحفي أسئلته بشكل مكتوب من خلال إدارة العلاقة العامة وبذلك يستطيع الصحفي ان يكسب ثقة المسئول في نزاهة وصدق ماسيدونه . وفي ختام الدورة شارك الأستاذ محمد جلال في تسليم شهادات الدورة للمشاركين بمشاركة الأستاذ صالح حاصل عسيري ، مدير الشئون الإعلامية ، ومدير مشروع التدريب . وقال صالح عسيري اتمنى لكل الصحفيين والصحفيات المتدربين بالتوفيق والنجاح في العمل الإعلامي .= كما نقل لهم تهاني رئيس التحرير الدكتور فهد بن حسن آل عقران والذي كان يتمنى أن يكون بين أبناءه الإعلاميين بهذه المناسبة .