قدمت كوريا الجنوبية أمس الثلاثاء تعازيها للشعب الكوري الشمالي برحيل الزعيم كيم جونغ ايل رغم العلاقات المتوترة بين البلدين إثر حادثين حدوديين وقعا السنة الماضية وتسببا بسقوط قتلى. وفيما قالت الصين أمس إنها بحثت مع الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية أهمية الحفاظ على الاستقرار في شبه الجزيرة الكورية بعد وفاة ايل. نقلت وكالة كيودو اليابانية للأنباء عن يوكيا أمانو المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية قوله إنه يتعين أن تعيد وكالته نشر مفتشين في كوريا الشمالية للمساعدة في نزع الأسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية. وقال وزير التوحيد الكوري الجنوبي يو ووك-ايك إن «الحكومة تقدم تعازيها لشعب كوريا الشمالية». كما أعلنت سيول أنها لن ترسل أي وفد حكومي للمشاركة في مراسم تشييع الزعيم الكوري الشمالي الراحل. وقال الوزير الكوري الجنوبي «لن نرسل أي وفد حكومي لكن عائلات الرئيس السابق كيم-داي جونغ والرئيس السابق لمجموعة هيونداي تشانغ مونغ-هون سيسمح لهم بالتوجه إلى كوريا الشمالية» للمشاركة في مراسم التشييع. ووضعت كوريا الجنوبية جيشها في حالة تأهب مع إعلان كوريا الشمالية وفاة ايل. كما عززت مراقبة حدودها الخاضعة لإجراءات أمنية مشددة. والكوريتان لا تزالان تقنيًا في حالة حرب منذ الهدنة التي وقعت في ختام الحرب الكورية (1950-1953). إلى ذلك، قالت الصين إنها بحثت مع الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية أهمية الحفاظ على الاستقرار في شبه الجزيرة الكورية بعد وفاة الزعيم الكوري الشمالي. وتحدث وزير الخارجية الصيني يانغ جيشي عبر الهاتف مع وزير الخارجية الكوري الجنوبي كيم سونغ-هوان وكذلك مع وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون كما أعلن الناطق باسم الخارجية الصينية ليو وايمين. وأضاف ليو «لقد اتفقوا على أنه من المهم الحفاظ على السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية وعلى أن يبقيا على اتصالات وثيقة مع الصين والتنسيق معها». وتابع أن الصين تعهدت «بالقيام بجهود بالتشاور مع كل الأطراف» للحفاظ على الأمن في المنطقة.