نفى الأمين العام للهيئة العليا لتطوير مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة الدكتور سامي برهمين توقف أو تأجيل مشروعات تطوير الأحياء العشوائية في مكةالمكرمة مؤكدا انها ستنفذ حسب مواعيدها المحدد ة وأشار في حديثه أثناء استضافته أمس في اثنينية الدكتور احمد نافع المورعي أن الهيئة لم تبلغ بأي تأجيل لهذه المشاريع التي يوليها سمو أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل جل عنايته واهتمامه واصفا ما يدور بهذا الشأن بانه اشاعات . كما نفى علاقة الهيئة ببخس التعويضات التي يعاني منها سكان حارة الزهرين بالرصيفة والتي أزيلت لصالح مشروعي الطريق الموازي ومحطة قطار الحرمين مشيرا إلى ان لجنة التقديرات هى المختصة بذلك وان ولى الامر أبرىء ذمته وجعلها في ذمة أعضاء هذه اللجنة والمكونة من خمس جهات إضافة إلى أناس من ذوي الخبرة . وأرجع تأجيل قطع الخدمات عن بعض العقارات عن الموعد المحدد مراعاة لمصلحة الناس وظروفهم . وأضاف « متى توفرت مبالغ التعويض والسكن البديل ستبدأ اللجنة في فصل الخدمات عن العقارات المراد إزالتها « واوضح انه إذا تم فصل الخدمة تظل هذه العقارات من شهر إلى شهرين فى مرحلة إزالة الخدمات الأرضية والعلوية من تمديدات مياه او كهرباء أو صرف صحي او تغيير مسارات حتى لا يتأثر بذلك سكان الأحياء المجاورة واقر بما تعانيه الهيئة من عدم التنسيق معها من قبل بعض الجهات الأخرى عند تنفيذ مشروعاتها وطالب بأهمية إيجاد لجنة تنسيقية تقوم بهذا الدور مشيرا الى صدور توجيهات كريمة فى شهر رمضان الماضي لحل هذه الإشكالية تقضي بان جميع الدراسات والتصاميم لمشروعات بمكةالمكرمة هي من اختصاص ومهام الهيئة العليا لتطوير مكة والمشاعر ولكن تظل هناك مشروعات كبيرة في مكةالمكرمة لا تستطيع الهيئة أن تنفذها أو تشرف علي تنفيذها لوحدها فهي ليست ( سوبر مان ) ولا ننكر وجود كفاءات كبيرة وخبرات طويلة في تنفيذ المشاريع لا سيما في وزارات النقل والشؤون البلدية . كما تطرق الى البدايات المتواضعة للهيئة والتي بدأت فى غرفة صغيرة من غرف مبنى إمارة منطقة مكةالمكرمة ومن خلال هذه الغرفة تم وضع قواعدها الأساسية . كما أشار إلى ما تعرضت له الهيئة من تشتت واهتزاز وعدم تركيز عندما ضمت إلى هيئة المدينةالمنورة لدرجة انه حاول ترك الهيئة والعودة إلى عمله السابق في جامعة أم القرى ولكن سمو الأمير خالد الفيصل طلب منه التريث قليلا حتى تتضح الامور وفعلا تم فصل هيئة مكة عن هيئة المدينةالمنورة وعن وزارة الشئون البلدية والقروية وعاد لها مكانتها وقوتها وتركيزها على مشروعات مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة . واشار أن لدى الهيئة مخططا هيكليا لمكةالمكرمة ل 30 سنة قادمة روعي فيه التطور السكاني والمكاني والخدمات الصحية والتعليمة والخدمية وخلافها مشيرا الى مشروع الملك عبد الله لأعمار مكةالمكرمة والذي سيكون نقلة حضارية كبيرة للعاصمة المقدسة لاستكمال الطرق الدائرية وتوفير مواقف السيارات ووسائل النقل من قطارات وحافلات .واشار الى ان مكةالمكرمة تعاني كثيرا من عدم استكمال هذه الطرق وعدم توسعة شوارعها مما أدى لحدوث اختناقات مرورية كثيفة مشيرا إلى أن التكلفة الإجمالية للمرحلة الأولي لهذه المشاريع بلغت أكثر من 23 مليار ريال واوضح ان البنية التحتية الأساسية للشوارع والطرق في مكةالمكرمة لم تتغير منذ عقود طويلة من الزمن مشيرا الى أن مكةالمكرمة مدينة جاذبة لرؤس الأموال والمستثمرين.