أقام سفير خادم الحرمين الشريفين لدى فرنسا الدكتور محمد بن إسماعيل آل الشيخ وحرمه الدكتورة فادية البيطار حفل استقبال كبير على شرف الوفد النسائي السعودي وبحضور وزيرة الشباب والحياة الاجتماعية الفرنسية جانيت بوغراب، وذلك في دار سكن السفير بالعاصمة باريس. وفي مستهل اللقاء رحب السفير بالوفد الذي تأتي زيارته هذا العام ضمن برنامج التبادل المعرفي للقيادات النسائية بين فرنسا والمملكة، وبيّن السفير أن زيارة الوفد تأتي مختلفة هذا العام حيث التنوع في الخلفية العلمية والعملية بين أعضاء الوفد والتي بدورها تعطي بعدًا جيدًا خلال النقاش مع الجانب الفرنسي. وأضاف السفير أن الوفد يضم استشاريات في مجال الطب وباحثات قانونيات وسيدات أعمال وموظفات قطاع عام وموظفات قطاع خاص إضافة إلى رائدات في مجال الخدمة الاجتماعية والعمل التطوعي بالمملكة، وأن ذلك شكل تنوعًا في الخبرات استطاع من خلالها الوفد إظهار الصورة الحقيقية للمرأة السعودية التي تشارك في مسيرة التنمية بفاعلية وفي إطار تعاليم ديننا الحنيف وثقافتنا العربية السعودية. وأشار السفير إلى أنه لم يكن ليتحقق ذلك لولا الوقفات التاريخية لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والذي قدم للمرأة السعودية في عقد واحد ما أخذ عقودًا من نساء بعض الدول الغربية لتحقيقه. وأكد السفير أن الزيارات السنوية المتتالية لهذا الوفد ووفود أخرى أحدثت نقلة نوعية في الصورة الذهنية للفرنسيين عن المرأة السعودية، حيث تخلص الكثير منهم من صور جاهزة بنيت على مفهوم وتصور خاطئ عن المرأة في المملكة، وأصبحوا يقدرون الدور الفعال الذي تلعبه المرأة السعودية في كافة المجالات التنموية بالمملكة. وأشاد السفير بالدور الذي تلعبه صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز في برنامج تمكين المرأة عمومًا والأشراف العام على هذا البرنامج خصوصًا، ومتابعته بل وتتبع الأصداء ودراسة النتائج التي أثمرت عنها الزيارات المتتابعة للوفد. كما أشاد السفير بدور الدكتور ماجد قاروب منسق الوفد والذي قام بجهود مشكورة في سبيل إنجاح زيارة الوفد. وفي ختام الحفل قدم السفير والدكتور ماجد قاروب درعين تذكاريين مقدمان من سمو الأميرة عادلة بنت عبدالله لوزيرة الشباب والخدمة الاجتماعية الفرنسية ولحرم سفير خادم الحرمين الدكتورة فادية البيطار على جهودها مع كافة الوفود النسائية التي تزور فرنسا.