عقد في رحاب جامعة تبوك الاجتماع التنسيقي الثامن لعمداء البحث العلمي بجامعات المملكة تحت رعاية معالي مدير الجامعة الدكتور عبدالعزيز بن سعود العنزي وذلك بفندق صحاري تبوك. وبدأت وقائع الاجتماع بكلمة لمدير الجامعة ألقاها نيابة عنه وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الأستاذ الدكتور فالح بن رجاء الله السلمي، أعرب فيها عن ترحيبه بالأمين العام لمجلس التعليم العالي الدكتور محمد بن عبدالعزيز الصالح، وعمداء البحث العلمي بجامعات المملكة، متمنيا لهم خالص التوفيق والنجاح في تحقيق نهضة علمية قائمة على أسس ومعايير البحث العلمي في كافة قطاعات التنمية بالوطن. وأشار أ.د. السلمي إلى الحيوية التي تعيشها الجامعات السعودية كمنظومة حضارية مكتملة البناء تستوجب بقاء عضو هيئة التدريس على تواصل بحثي مستمر، مؤكدًا أن الجامعات في سيرها نحو المستقبل بتميز تحتاج إلى تبني سياسات لرعاية المبدعين والمبتكرين وتحويل أفكارهم ومشاريعهم البحثية من مجرد نموذج مخبري إلى الإنتاج والاستثمار سعيا نحو مواكبة عصر الاقتصاد المعرفي والذي يعد البحث العلمي أهم مرتكزاته. ومن جانبه أشار الأمين العام لمجلس التعليم العالي د. محمد الصالح إلى ما يحظي به التعليم العالي من رعاية ودعم مستمر من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -يحفظه الله- وهو ما تمثل في تخصيص نصيب الأسد من الميزانية للتعليم العالي واهتمامه وحرصه على إنشاء الجامعات ومراكز الأبحاث العلمية ودعمه للبحوث التقنية، مشيرًا إلى تضاعف عدد الجامعات ودور مثل هذه الاجتماعات للبحث العلمي في نقل وتبادل الخبرات الأكاديمية بين الجامعات ومضاعفة فرص الاستفادة من تجارب وخبرات الجامعات ذات التاريخ الطويل من قبل الجامعات الناشئة، موجهًا الشكر للجامعة على استضافتها وتنظيمها لهذه الاجتماع، متمنيًا تحقيق أقصي استفادة ممكنة للبحث العلمي بالجامعات السعودية. وناقش الاجتماع العديد من الموضوعات المهمة وأهمها دخول المجلات المحكمة تصنيف ISI، وكذلك النشر العلمي المميز، كما احتوى الاجتماع أحد أهم قضايا البحث العلمي وهي أخلاقيات البحث العلمي التي تؤسس وتؤصل للبحث العلمي كما يجب أن يكون، بالإضافة إلى تتناوله النظرة المستقبلية للبحث العلمي من خلال تجربة هيئة الاعتماد مع ضوابط التميز البحثي والتطلعات المستقبلية، وكذلك نظام الحوسبة الشامل لإجراءات البحث العلمي ونشره.