أكدت دراسة استبيانية سعودية صدرت حديثًا أن الأمهات بالدول العربية يجهلن أن الرضاعة الطبيعية تحمي الأطفال من إصابتهم بالأمراض الشائعة والإسهال والتهابات الأذن الوسطى، والتقليل من خطر الإصابة بالسكري، وارتفاع الكوليسترول، وأمراض القلب، ويعتمدون على الحليب الصناعي بحجة أن حليبهن الطبيعي غير كافٍ، وأن الحليب الصناعي هو الأفضل. وأشارت الدراسة إلى أن الرضاعة الطبيعية تحمي الأم أيضًا من أمراض مختلفة، ومعمول بها في الدول المتقدمة، لافتة إلى أن 20% من الأمهات يبدأن بالحليب الصناعي من اليوم الأول ولا يحاولن أبدًا إرضاع أطفالهن من حليبهن وأن من بدأ بالرضاعة الطبيعية بعد الولادة يكاد يفقدها تمامًا عند بلوغ الشهر السادس. وأثبتت الدراسة أنه لا يوجد إلاّ القليل من الأمهات ممن يرضعن أطفالهن إلى السنة الأولى من العمر، و24% من الأمهات أرضعن أطفالهن 6 أشهر دون استعمال الحليب الصناعي معه. راجية الدراسة أن ترتفع هذه النسبة لتنافس ما يحصل في الدول المتقدمة. ومن المستجدات حول هذا الموضوع فقد بيّنت دراسة أمريكية حديثة شملت 56 ألف امرأة لديها طفل واحد على الأقل أن إرضاع الطفل لمدة ستة أشهر على الأقل يحفظها من الإصابة بارتفاع ضغط الدم لمدة 14 سنة لاحقة، وكلما قلّت مدة الرضاعة قلّت مدة المحافظة على الضغط بنسبته الطبيعية أي لو أرضعت الأم طفلها مدة ثلاثة أشهر فإن نسبة حفظ الضغط طبيعيًّا تقل إلى الربع. وسعت الجمعية السعودية لطب الأطفال حديثي الولادة إلى توعية الأم السعودية بأهمية الرضاعة الطبيعية عن طريق الصحف والرسائل النصية القصيرة وإعلانات الشوارع، وذلك أن الأمر لا يقتصر على أنه اختياري، بل هو من الضرورات التي تحفظ الطفل والأم. وأكد رئيس الجمعية الدكتور صالح العليان أن الجمعية تقوم هذه الأيام بالتعاون مع كرسي الأبحاث للمواليد في جامعة الملك سعود والذي يرأسه الأستاذ المشارك في الجامعة الدكتور خالد الفالح بإعداد حملات توعوية يوزع خلالها كتيب حول الرضاعة الطبيعية أصدرته الجمعية بالتعاون مع كرسي الأبحاث للمواليد ومنشورات أخرى على الأمهات والآباء، حيث ستقام هذه الحملات في العديد من مراكز التسوق في الرياض كبداية ومن ثم ستشمل بقية مدن المملكة.