امتطى سيارته الخاصة وخلع بشته.. وبعيدًا عن الرسميات تخلى عن حراساته الأمنية الخاصة.. ونزل يجوب شوارع نجران بمفرده غربًا وشرقًا بصورة مفاجئة.. ليرصد واقع مشروعات المنطقة ميدانيًا من أجل الاطمئنان على حالها لتصب في مصلحة المنطقة وأهلها.. هذا هو صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله آل سعود أمير منطقة نجران، الذي صادق على توقع صحيفة المدينة في عددها الصادر يوم الأحد الموافق 24 رجب للعام الحالي، على أن يقوم سموه بجولات مفاجئة على مشروعات المنطقة المنفذة والمعتمدة، بعد أن أصبح يراقب تلك المشروعات إلكترونيا ومطابقتها على أرض الواقع من على مكتبه بإمارة المنطقة. فعقب جولة مفاجئة لسموه بعد عصر يوم الأربعاء المنصرم وقف من خلالها على مشروعات المنطقة، أكد وجود بعض الملاحظات على بعض المشروعات المنفذة لكنه يأمل في أن تتلاشى هذه الملاحظات. وفي المقابل أشاد سمو الأمير مشعل بن عبدالله بمستوى العمل في مشروعات أخرى، متوعدا المقصرين والمتقاعسين بالمحاسبة سيما من يثبت تقصيره في القيام بدوره المناط به مؤكدا أن زياراته سوف تستمر للوقوف على كل المشروعات المنفذة في المنطقة وان أي مشروع لن يكون في منأى عن سموه حتى وإن بعدة مسافته، مشيرا أن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين يحرصان دائمًا على إنجاز كل مشروع ينفذ، مؤكدا تلقيه توجيهات مستمرة للعمل على تحقيق كل ما يخدم المواطن أينما كان وواجبنا أن نهتم ونتابع مشروعات المنطقة بكل حرص وحزم لإنجازها. هذه كانت كلمات سمو أمير منطقة نجران عقب الجولة التي كانت لتقييم الوضع وآلية التنفيذ والإنجاز لتلك المشروعات كمشروعات الطرق والإنارة وغيرها والتي استهلها سموه من طريق نجران -عسير وصولا إلى مركز بئر عسكر، والتي أبدى سموه ملاحظته بسرعة إنجاز إنارة الطريق من بئر عسكر وحتى مقر كلية التقنية ذهابا وإيابا، ليواصل جولته باتجاه أبا السعود عبر طريق بئر عسكر والذي يشهد انجاز المرحلة النهائية من الطريق الجبلي الذي بكل تأكيد سوف يشكل رافد قويا من وإلى نجران عن طريق أبا السعود وفي الوقت نفسه يختصر المسافة والزمن للمواطنين والمقيمين. ولم يقف سموه عند ذلك بل واصل الجولة التفقدية نحو طريق الأمير نايف بن عبدالعزيز الذي يشهد أعمال ازدواج للطريق، عند هذا الطريق، ترجل سموه من سيارته ووقف غير مره على مواقع إنجاز عبارات المشاة والسيول والأرصفة لما يشكله المشروع من أهمية بالغة إذ يعد من أحد الطرق الشريانية لنجران، والذي يشهد عملا متواصلا بغية الانتهاء في القريب العاجل منه. وأبدى سمو أمير منطقة نجران رضاه واستحسانه لحجم العمل في هذا المشروع وفي الوقت نفسه حث سموه القائمين على المشروع بمضاعفة الجهود لسرعة الإنجاز، بعد ذلك وقف على مشروع كوبري طريق الملك عبدالله المتقاطع مع كوبري الجربة حيث أبدى عددًا من الملاحظات حول المشروع، ثم قام سموه بعد ذلك بجولة على طريق الأمير سلطان بن عبدالعزيز الذي يشهد كذلك مشروع لازدواجه ووقف غير مرة عند بعض المواقع في المشروع. واستمرت الجولة حتى مركز الحضن الذي حظي بشرف تفقد سموه له وما يقوم به من خدمات للمواطنين في المركز لينال بعدها مركز شرطة الجربة شرف جولة أمير المنطقة، بعدها كان مستشفى الملك خالد بنجران وجهة سموه التالية حيث فاجأ الجميع هناك بالزيارة التي اطلع خلالها على ما يقدم للمرضى بقسم الطوارئ وكذلك وقف على توافر الأطباء والفنيين بالمستشفى والتقى بعدد من المرضى الذين بادرهم سموه بالسؤال عن مستوى الخدمات المقدمة لهم؟ وعن ملاحظاتهم حول جودتها؟ لتأتي إجابتهم بالرضا عما يقدمه المستشفى لهم.