صرح المتحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي الليبي عبدالحفيظ غوقة الاثنين أن تشكيل الحكومة الليبية الجديدة سيعلن الاحد المقبل. يأتي ذلك، فيما دعت حكومته النيجر الى اعادة النظر في «قرارها غير المبرر» بمنح الساعدي أحد أبناء الزعيم الليبي السابق معمر القذافي اللجوء. وقال غوقة في مؤتمر صحافي : إن رئيس الحكومة عبدالرحيم الكيب يجري مشاورات وسيعرض الاسبوع المقبل تشكيلة الحكومة للحصول على ثقة المجلس الوطني الانتقالي، مضيفا: «نتوقع إعلان تشكيل الحكومة الأحد المقبل». وكان عبدالرحيم الكيب وهو استاذ جامعي من ابناء طرابلس انتخبه في 31 اكتوبر الماضي أعضاء المجلس الوطني الانتقالي الذي يتولى حاليا ادارة البلاد، لتشكيل الحكومة الانتقالية. ووفقًا لخريطة طريق المجلس الوطني، يتعيّن تشكيل هذه الحكومة الانتقالية في موعد أقصاه شهر من «تحرير» البلاد الذي أعلن رسميا في 23 أكتوبر، أي بعد ثلاثة أيام من مقتل معمر القذافي في سرت. من جهة أخرى، أعلن غوقة انتهاء المواجهات بين فصيلين مسلحين بالقرب من طرابلس. وقال: إن «الجهود التي بذلها المجلس الانتقالي والأعيان من الجانبين قد أدت إلى إنهاء المشكلة» بين فصيل مسلح من ثوار مدينة الزاوية (40 كلم غرب طرابلس) وفصيل آخر من ورشفانة المجاورة. واوضح غوقة أن الفصيلين كانا يتنازعان السيطرة على ثكنة للواء المعزز 32 التابع لكتيبة خميس نجل العقيد معمر القذافي الذي قتل خلال النزاع. وأكد أن الثكنة أصبحت حاليًا تحت سيطرة قوات المجلس الوطني الانتقالي وقال: «تم التوصل إلى اتفاق رضي به جميع الأطراف». إلى ذلك، دعت السلطات الليبية النيجر إلى إعادة النظر في «قرارها غير المبرر» بمنح الساعدي أحد أبناء الزعيم الليبي السابق معمر القذافي اللجوء. وقال غوقة : إنه لا يمكن ان تتحوّل النيجر إلى دولة تستقبل المجرمين»، مضيفا :»نطلب أن تراجع النيجر هذا القرار غير المبرر». وتلاحق السلطات الليبية الجديدة الساعدي الذي تتهمه «بترهيب الناس والاستيلاء على أموال عندما كان يتولى ادارة الاتحاد الليبي لكرة القدم»، كما يقول الانتربول. وأعلن الرئيس النيجري محمد يوسف الجمعة في بريتوريا أن النيجر منح الساعدي القذافي اللجوء لأسباب إنسانية. وقال غوقة: «اذا ما آوت النيجر المطلوبين للعدالة الدولية والليبية ستتأثر علاقاتنا بهذا القرار العدائي وغير المبرر». وقد لجأ الساعدي القذافي (38 عاما) الى النيجر في اغسطس لدى سقوط طرابلس. وكان الساعدي القذافي، لاعب كرة القدم، حاول اختيار مهنة جديدة في ايطاليا لكنه لم ينجح، ثم ترأس احدى وحدات النخبة في الجيش الليبي. على صعيد آخر، قال مسؤول أمريكي: إن أغلب مخزون ليبيا المفقود من الصواريخ المضادة للطائرات التي تطلق من على الكتف ما زال موجودا في البلاد لكن لابد من تأمينها قبل تهريبها إلى مقاتلين خارج ليبيا. و قال درين سميث وهو مستشار لقوة عمل مؤلفة من عدة أجهزة تابعة للحكومة الأمريكية لهذه الأسلحة: إن التوقعات بأن أعدادا كبيرة من هذه الأسلحة ستخرج من ليبيا لتصل إلى مناطق تمركز القاعدة في الصحراء لم تتحقق.