قال وزير النقل المكسيكي أمس الأول : إن ضبابا كثيفا تسبب على الارجح في تحطم طائرة هليكوبتر يوم الجمعة، مما اسفر عن مقتل وزير الداخلية فرانسيسكو بليك وباقي ركابها السبعة الاخرين. وقال وزير النقل ديونيزيو بيريز جاكوم خلال مؤتمر صحفي ان تحقيقا شاملا يجري حاليا ولكن النتائج المبدئية تشير الى ان التحطم هو حادث عرضي. واضاف: «في الوقت الراهن ليس لدينا اي مؤشرات او أدلة ...تجعل المرء يشتبه في ان الحادث وقع نتيجة اي شيء آخر غير كونه حادثا». ويتناقض ذلك مع تقرير نشرته صحيفة محلية في وقت سابق نقلا عن تحقيق أولي بأن خطأ وقع فيه الطيار قد يكون سبب الحادث. وبحكم منصبه تولى بليك مسؤولية مساعدة الرئيس المكسيكي فيليب كالديرون في الحملة التي تشنها البلاد على عصابات المخدرات الخطرة. وكان بليك (45 عاما) ثاني وزير داخلية خلال حكم كالديرون يلقى حتفه في تحطم طائرة الأمر الذي دفع بعض المكسيكيين للتخمين في اسباب الحادث في تعليقات على موقع «تويتر». واظهر التقرير المبدئي ان الطائرة التي كانت تقل الوزير لاحدى الفعاليات في كويرنافاكا التي تبعد نحو 60 ميلا جنوبي مكسيكو سيتي غيرت مسارها بشكل مفاجيء وفقدت الاتصال بالرادار بعد عشر دقائق تقريبا من اقلاعها. وقال وزير النقل انه يفترض انها غيّرت مسارها نتيجة ضعف الرؤية وان الكشف المبدئي على حطام الطائرة لم يرصد اي اثر لوقوع انفجار او حريق. وأبلغ الوزير الصحفيين ان بلاده طلبت المساعدة من هيئة سلامة النقل الوطني الامريكية والمكتب الفرنسي المسؤول عن التحقيق في حوادث الطيران المدني. وفي خطاب خلال حفل تأبين ضحايا الحادث السبت وصف كالديرون الوزير الراحل بأنه كان مسؤولا رائعا. وفور وقوع الحادث ألغى كالديرون زيارة مزمعة لهاواي لحضور قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادي (ابك).