رأى إعلاميون وإعلاميات أن المشروعات الجديدة في مكةالمكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة لهذا العام قد طوت الصورة السابقة عن بعض صعوبات أداء مناسك الحج، وأسهمت بالتيسير بفضل الله على الحجاج. ووصفوا مشاهداتهم للكعبة المشرفة والمشاعر المقدسة لأول مرة بأن لها تأثيرا خاصا وروحانية مختلفة عما تنقله شاشات التلفاز أو أثير الإذاعات أو الصور الفوتوغرافية. وأعربوا عن إعجابهم بالمشاريع التي أنجزتها المملكة في مكةالمكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة، وقدموا الشكر لوزارة الثقافة والإعلام على استضافتهم، وتيسير كل الإجراءات المعينة لإكمال مناسك الحج براحة ويسر. الإعلامية البوسنية أميلا هوجير هاتيك عبّرت عن ابتهاجها بما شاهدته في المشاعر المقدسة من مشروعات سهلت ويسرت على الحجاج أداء مناسكهم. وتحدثت عن مشاعرها وهي ترى الكعبة المشرّفة لأول مرة في حياتها مباشرة بدون صورة وبدون شاشة بل واقع حي أمامها، وقالت إنها تجمدت من الرهبة والاحترام لجلالة وعظمة المولى عز وجل. وساق مدير الاتصالات بوزارة الثقافة والإعلام السنغالية الحاج بابا آتو عدة فروق بين حجاته الثلاث، وقال: شهدت المشاعر توسعات ومشروعات ضخمة وعظيمة خلال السنوات القليلة الماضية يعجز التعبير عنها.. أما الموظف في العلاقات الدولية لجمعية المسلمين بفرنسا ناصر الدليل مصطفى فوصف أداءه لفريضة الحج بأنه أصبح من الأمور الميسّرات، وقال: التغيّر في الحج تغيّر مهول جدًا فقد رميت الجمرات بسهولة وبدون مشقة من الطابق الرابع وذلك بفضل الله ثم بفضل المشاريع الضخمة المنفذة وخاصة في الجمرات. مشيرا إلى أن من بين منافع الحج اجتماعه ولقاءه بنحو 250 شخصية من الأساتذة والإعلاميين والدعاة والعاملين في القطاعات الأخرى من ضيوف الوزارة من مختلف البلدان الإسلامية. وأبدى مدير إنتاج القناة الخامسة بتلفزيون تايلند سمران غام كانونج مشاعر الفرح والسرور بهذه المناسبة، مشيدًا بالجهود المبذولة في خدمة ضيوف الرحمن، والفروقات الكبيرة والنقلات الهائلة في المشاريع المنفذة في منطقة المشاعر المقدسة التي سهلت الكثير لأداء المناسك وقللت الحوادث التي كانت تحدث في الماضي. وأشار مراسل قناة الجزيرة في قطاع غزة وائل الدحدوح إلى أن المشاهدات على أرض الواقع في المشاعر المقدسة أفضل بكثير مما كان في تصوره السابق، وقال: حجّنا تيسر ولله الحمد بفضل الله ثم بالتوسعات الحديثة التي أسهمت في تسهيل وتذليل العقبات لا سيما في مناطق المشاعر ومن أبرزها الجمرات التي كانت تشهد اختناقات وحوادث بسبب الازدحام. وتذكّر أحد المواقف الإنسانية التي مرت عليه وطُبعت في قلبه، وقال: صادفت مُبعدًا فلسطينيًا من الضفة الغربية إلى قطاع غزة الذي لم تتسع له بلده أن يلتقي بأهله فاحتضنته مكةالمكرمة ليجتمع مع والده ووالدته هنا فكانت صورة مؤثرة جدًا حيث بكت والدته طويلًا وأبكت الآخرين وكان هذا من المنافع الأخرى للحج. ورأى الصحافي الإيطالي خالد شوقي أن انضباط وانسجام الحجاج يزيد عاما بعد عام، وقال: بالرغم من العدد الذي يقارب الثلاثة ملايين حاج ومشارك إلا أن هناك انضباطًا وجوًا روحانيًا وسلامًا وتعاملًا طيبًا بين رجال الأمن والحجاج ، فرجال الأمن يتعاملون بالرحمة والرأفة والكلمة الطيبة والحوار مع الحجاج رغم اختلاف اللغة والثقافة والدول. وأشاد مدير برامج صوت الإسلام في استراليا إبراهيم بن أحمد الزعبي بالخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، مشيرا إلى أن ما لفت نظره هو حجم التطور الكبير في الإنجازات التي تحققت في السنوات القليلة الماضية، وورش العمل الكبيرة الجارية لتنفيذ بقية المشروعات والخدمات ومساعدة الحجاج ومشروع الجمرات، وقال: سأنقل مشاعري ومشاهداتي وانطباعاتي وتجربتي الثرية الرائعة على الهواء مباشرة عبر الإذاعة، وسأفتح حديثا في برنامج مباشر في الإذاعة حول الحج، ليشارك الجميع بنقل تجاربه في أداء هذه الفريضة . وأبدت الإعلامية آمال بن هاشمي سعادة غامرة بأدائها الركن الخامس من أركان الإسلام، وهي أول حجة لها تؤديها، معربة عن شكرها لحكومة المملكة العربية السعودية ووزارة الثقافة والإعلام على دعوتها ووصفت ذلك بأنه الحلم الذي تحقق، حيث لم تتوقع بأنها ستحضر للأماكن المقدسة لتؤدي الحج. وسجلت إعجابها بالجهود الكبيرة التي تقوم بها حكومة خادم الحرمين الشريفين في جميع المشاعر التي سهلت على الحجاج أداء مناسكهم. ووصف الإعلامي البلغاري محمد بن أحمد البقري عمل الجهات العاملة في الحج بخلية النحل النشطة، منوهًا أنه لأول مرة يزور المملكة، مستشعرًا روحانية الأماكن المقدسة وما تحمله مناسك الحج من سكينة وعبادة ورهبة، وقال إن المملكة العربية السعودية تقدم خدمات كبيرة لجميع المسلمين في العالم. أما مسؤول التصوير في إذاعة وتلفزيون موريشيوس فقال: دمعت عيناي وخفق قلبي سريعًا عندما علمت أنني أحد الذين اختيروا لأداء مناسك الحج.. ولا أجد الكلمات المعبّرة ولا أستطيع أن أصف مشاعري على النعمة الكبرى للقدوم لأداء فريضة الحج لأول مرة في حياتي.