قال لويس مورينو اوكامبو المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية في بكين أمس السبت : إن سيف الاسلام القذافي الهارب ابلغ المحكمة الجنائية الدولية انه برئ من الاتهامات الموجهة اليه بارتكاب جرائم في حق الانسانية. وقالت المحكمة التي تتخذ من لاهاي مقرا له : إنها أجرت اتصالات غير رسمية مع سيف الاسلام وأنها تسعى لاعتقاله ومثوله أمام المحكمة بشأن جرائم ناجمة عن الحرب الاهلية الليبية.وقال اوكامبو : إن الاتصالات تجري عبر وسطاء وأن سيف الاسلام اكد براءته وانه يريد فهم ما يمكن ان يحدث له اذا تمت تبرئته من الاتهامات. وبين اوكامبو في مقابلة قصيرة بعد وصوله الى بكين حيث يحضر مؤتمرا قانونيا «يوجد بعض الاشخاص المتصلون به والذين هم على اتصال باشخاص على اتصال بنا ومن ثم فلا توجد بيننا علاقة مباشرة فهي من خلال وسطاء. لكننا نثق بشكل كبير جدا في الشخص الذي على اتصال من جانبنا. وهو يقول انه بريء وانه سيثبت براءته. إلى ذلك، اعلن مستشار الامن القومي الامريكي توم دونيلون الجمعة ان الولاياتالمتحدة انفقت في ثمانية اشهر من النزاع الليبي اقل مما تنفقه في اسبوع واحد في افغانستان او العراق، وهو ما يبرهن بحسب رأيه ضرورة اتباع سياسة «تقاسم اعباء» العمليات العسكرية في الخارج. وكتب مستشار الرئيس باراك اوباما لشؤون الامن القومي في مقال نشرته صحيفة «واشنطن بوست» ان «تقاسم الاعباء اكثر من مجرد شعار، هذا يعني تقاسم التكاليف. ان مساهمتنا الاجمالية في حوالى ثمانية اشهر من العمليات في ليبيا تصل الى حوالى 1,2 مليار دولار، هذا جزء من الكلفة الاجمالية للمساهمة الدولية في ليبيا، واقل من تكلفة اسبوع من العمليات في افغانستان او العراق». وأكد دونيلون ان سقوط نظام العقيد معمر القذافي «يبرز القيمة الفريدة التي لا غنى عنها للقيادة الامريكية لتحالفات قوية» مثل حلف شمال الاطلسي. ورحب المستشار بمشاركة دول اخرى سواء من الاعضاء في الحلف الاطلسي او من خارجه في العمليات التي شنها الحلف ضد نظام القذافي، مؤكدا ان السياسة التي انتهجها الرئيس اوباما في ليبيا «نجحت في تحقيق اهدافنا وأدت الى توزيع المهام ما سمح لآخرين (في الحلف الاطلسي) بالمساهمة كل بحسب قدراته ومصالحه». واضاف ان «حلفاء الولاياتالمتحدة وشركاءها هم مصدر دائم لقوتنا الوطنية وريادتنا العالمية يساعد في دعم أمننا وتعزيز ازدهارنا ونشر قيمنا».