استنفر رجال الدفاع المدني في العاصمة المقدسة أقصى طاقاتهم في تنفيذ واجباتهم داخل وخارج محيط المسجد الحرام، حيث تتنوع مهامهم في الحفاظ على سلامة قاصدي الحرم المكي وتتمركز عدد من الفرق الميدانية وعلى مدار الساعة للتدخل في الإخلاء الطبي وتقديم الإسعافات الأولية للمصابين من حجاج بيت الله. و تعمل قوة الدفاع المدني بالتنسيق مع الجهات الأخرى بتوجيه رسائل تحذيرية بثلاث لغات لقاصدي المسجد الحرام في حال وصوله الى طاقته الاستيعابية ومطالبتهم بتأجيل وصولهم حتى يتم انخفاض عدد الكتل البشرة داخل المسجد الحرام. وأوضح العميد جميل أربعين مدير إدارة الدفاع المدني في العاصمة المقدسة، أن المديرية استنفرت كافة طاقتها كما هو معتاد في كل موسم، لتنفيذ عدد من الخطط العملية التي درست بعناية كبيرة قبل حلول موسم الحج مشيرا إلى أن عدد رجال الدفاع المدني المناط عليهم تنفيذ هذه الخطط داخل المسجد الحرام يبلغ عددهم 300 ضابط ومسعف موزعين على 15 نقطة إسعافية تصل أعدادهم إلى ألف ضابط وفرد بعد إسنادهم من مشعر منى . واضاف أن فرق تدخل الإخلاء الطبي والإسعافات تبذل جهودا مضاعفة في متابعة المرضى وتقديم الإجراءات الطبية السريعة، أو إخلائهم إلى المستشفيات القريبة من المسجد الحرام، ليتلقوا المزيد من العناية في تلك المستشفيات مشيرا الى أن رجال الامن مزودين بشنط إسعافية و نقالات و كراس متحركة وتتمركز الفرق الميدانية للإخلاء الطبي والإسعافات في عدد من النقاط الحيوية داخل وحول محيط الحرم المكي، والتي عادة ما تشهد كثافة بشرية، وذلك بهدف سرعة التدخل في حال وجود حالة مرضية أو إسعافية، ليتم التعامل معها على أكمل وجه. و أكد أربعين أن هناك تنسيقا مع الرئاسة العامة لشؤون الحرمين و قوة أمن الحرم من خلال استخدام الرسائل التحذيرية بثلاث لغات يتم عبرها توجيه قاصدي الحرم الى تأجيل موعد وصولهم في حال بلغت الطاقة الاستيعابية للحرم المكي.