انطلقت من مقر الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية في عمان أمس الاثنين قافلة محملة بمساعدات غذائية مقدمة من حملة خادم الحرمين الشريفين تحمل اسم، سلطان الخير، لإغاثة 56 ألف عائلة في قطاع غزة. وكان في وداع القافلة أمين عام الهيئة أحمد العميان وممثل سفارة المملكة في عمان عبدالرحمن الصبياني والسكرتير الأول في السفارة الفلسطينية في عمان بسام الحجاوي والمدير التنفيذي للحملة السعودية مبارك بن سعيد البكر وممثل المفوض العام في وكالة الغوث لتشغيل وإغاثة اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) بيتر فورد. وقال العميان إن القافلة المقدمة من المملكة ستسهم في التخفيف من وطأة المعاناة اليومية التي يعاني منها أهل القطاع، مشيرا إلى أن الهيئة قدمت خبراتها وخدماتها للحملة بالتعاون مع الاونروا التي ستقوم بترتيبها وتوزيعها في قطاع غزة. من جهته قال ممثل سفارة المملكة في عمان عبدالرحمن الصبياني إن القافلة التي تحمل اسم سلطان الخير تأتي تخليدا لوفاة سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز لاهتمامه بالعمل الإنساني داخل وخارج المملكة. وأضاف أن هذه القافلة تأتي ضمن الدفعة الثالثة من التبرع الكبير بالمواد الغذائية المرسلة بتوجيهات سمو الأمير نايف النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية والمشرف العام على حملة خادم الحرمين الشريفين لإغاثة الشعب الفلسطيني بغزة. من جهته بين المدير التنفيذي للحملة السعودية مبارك بن سعيد البكر أن القافلة تشمل 175 طنًا من الأرز ومواد غذائية متنوعة كالطحين والسكر والسمن والشاي والفول والعدس بوزن إجمالي 1530 طنا تم تسليمها إلى وكالة الغوث لتشغيل وإغاثة اللاجئين الفلسطينيين في غزة، والتي بدورها ستقوم بتعبئتها على شكل طرود وتوزيعها على مستحقيها من أبناء القطاع، مضيفا أنه تم تجهيز هذه القوافل وتنسيق دخولها من خلال الهيئة الخيرية الهاشمية. وقال ممثل المفوض العام في وكالة الغوث لتشغيل وإغاثة اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) بيتر فورد في كلمة ألقاها نيابة عن المفوض العام فيليبو غراندي، إن هذه القافلة جاءت في وقتها تماما وأن الوكالة ما زالت بحاجة إلى أكثر من 10 ملايين دولار لتأمين الطعام والمحافظة على خدمات الاونروا الإغاثية حتى العام المقبل، معربا عن شكره للقائمين على هذه الحملة واهتمامهم المستمر بأهالي قطاع غزة. وثمن السكرتير الأول في السفارة الفلسطينية بعمان بسام الحجاوي هذه اللفتة الكريمة لإغاثة الشعب الفلسطيني في غزة الذين ما زالوا يرزحون تحت وطأة الحصار الذي يفاقم حالة الفقر الحاد المتفشي بينهم. يذكر أن حملة خادم الحرمين الشريفين لإغاثة الشعب الفلسطيني في غزة تأسست العام 2000 وهي الداعم الأساس للاونروا.