اعتبرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية أمس الأول أن الوقت بات مناسبًا لكي تعيد الإدارة الأمريكية تقييم المساعدات التي تقدمها إلى إسرائيل، لتعزيز قدرتها الدفاعية، إثر تجاوب الحكومة الإسرائيلية مع الاحتجاجات التي شهدتها تل أبيب مؤخرًا والمنددة بغلاء الأسعار، ما دعاها إلى استقطاع أكثر من 850 مليون دولار أي حوالي 5 % من ميزانيتها الدفاعية البالغة حوالي 16 بليون دولار. وتسألت الصحيفة: إذا كان في استطاعة إسرائيل خفض الإنفاق العسكري، بسبب المشاكل الاقتصادية الداخلية، فلماذا لا تخفض الولاياتالمتحدة المساعدات الإسرائيلية، حيث تعاني من عجز هائل في ميزانيتها؟ وأوضحت الصحيفة أنه بعد بضعة أيام من الغزو الأمريكي للعراق في العام 2003م، طلب الرئيس السابق جورج دبليو بوش، من الكونجرس الموافقة على مساعدات عسكرية أمريكية بقيمة 4,7 بلايين دولار إلى أكثر من 20 دولة تحت بند الحرب ضد الإرهاب، وكانت حصة إسرائيل آنذاك منها بليون دولار، إضافة إلى المساعدة السنوية والمقدرة ب 9 مليارات دولار، على شكل قروض اقتصادية تقدم على مدى 3 سنوات. وأضافت: علمت إدارة بوش في العام 2007م لأجل التوصل إلى اتفاق لرفع منحة المساعدات العسكرية السنوية لإسرائيل إلى 2.5 مليار دولار، تنمو بشكل متزايد على مدى السنوات ال 10 المقبلة. وتجاوزت المساعدات الأمريكية إلى إسرائيل هذا العام 3 مليارات دولار، وهو ما يقرب من نصف المساعدات العسكرية الأمريكية السنوية، وبما يمثل حوالي 18 % من ميزانية وزارة الدفاع الإسرائيلية.