برعاية وزير الشؤون الاجتماعية رئيس مجلس إدارة الصندوق الخيري الاجتماعي وقع الصندوق يوم أمس الأربعاء عقود عمل ل 200 متدرب سعودي في محافظة جدة بالشراكة مع مجموعة فواز الحكير للعمل في قطاع التجزئة، كما تم تدشين سلسلة دورات مهارات البيع والتسويق الاحترافي، والتي ينظمها المركز العالمي لإعداد القادة للتدريب لتدريب الشباب قبل انخراطهم في العمل. وأوضح مدير عام الصندوق عادل فرحات الذي حضر حفل التوقيع نيابة عن رئيس مجلس الادارة: إننا اليوم في محافظة جدة نحتفل مع مائتي شاب سعودي ونبارك لهم دخولهم غمار ومعترك العمل، حيث تنطلق مسيرة حياتهم نحو آفاق أرحب بالجد والاجتهاد، مبينًا أن برنامج التدريب المنتهي بالتوظيف يعمل على تأهيل المستفيدين والمستفيدات لمواجهة تحديات سوق العمل للنهوض بالعنصر البشري بالتدريب بكل مستوياته، إضافة لرفع مستوى الأفراد من خلال تدريب منهجي يضمن انخراطهم في فرص العمل المتاحة، ومن هنا يأتي تدشين دورات مهارات التسويق والبيع الاحترافي في محافظة جدة، والتي تتألف من 15 دورة تدريبية في مختلف مناطق المملكة، انطلاقًا من المنطقة الشرقية حيث يقوم على تدريب الطلاب مدربون أكفاء في المركز العالمي لإعداد القادة للتدريب. وقال إن البرنامج يهدف إلى توفير فرص العمل للمستفيدين والمستفيدات عن طريق تأهيلهم عبر برامج تدريبية متخصصة تتناسب مع احتياجات الجهات الموظفة من الكفاءات والتخصصات والكوادر المؤهلة للنهوض بالعنصر البشري وزيادة نوعية المهارات والمعارف الفنية والادارية والتقنية لديهم. وبين أن الصندوق لديه متطلبات يشدد على تحقيقها لدى الجهات الموظفة للطلاب والطالبات، وذلك من خلال توقيعه بنود الاتفاقيات حيث يتم اشتراط رواتب لا تقل بحدها الأدنى عن 3000 ريال للموظف أو الموظفة الملتحقين بجهة التوظيف بعد اجتياز الدورة التدريبية، إضافة لتسجيلهم في التأمينات الاجتماعية، والحرص قدر الإمكان على توفير التأمين الطبي للموظفين والموظفات، وأيضًا الحرص على منح كل المنخرطين في الوظائف ميزات وظيفية وحوافز كعلاوات مالية سنوية، إضافة لمطابقة جميع العقود لنظام العمل والعمال. وبيّن أن الهدف من وراء هذا البرنامج يتلخص في توظيف المستفيدين من خدمات الصندوق من أبناء مستفيدي الجمعيات الخيرية والضمان الاجتماعي ولجنة رعاية السجناء والمفرج عنهم وذويهم، والأيتام، وأبناء المطلقات والأرامل والمعلقات. كما قال: من أهداف هذا البرنامج ايضًا المساهمة في تخفيض معدلات البطالة ومساعدة المستفيد على الاعتماد على نفسه، وسد احتياج طالبي العمل من الكفاءات المؤهلة والمدربة، اضافة لتحفيز القطاع الخاص للمشاركة في استيعاب المحتاج من خلال توظيفه لديهم. وأشار إلى أن الصندوق وقع 90 اتفاقية تدريب منتهي بالتوظيف واتفاقية تدريب لتهيئة طالبي العمل خلال عامي 2010 و 2011م استفاد منها 10481 متدربًا ومتدربة بتكلفة إجمالية بلغت حوالى 160 مليون ريال. وأكد ل «المدينة» المتدرب مرزوق صالح الجحدلي أنه استفاد فائدة كبيرة بالتدريب وتهيئته للعمل من خلال التعامل اللائق والراقي مع العميل وحسن التخاطب. كما بين المتدرب محمد سعد الغامدي ل «المدينة»: أن التدريب كان له مردود إيجابي ليس للعمل فقط وانما حتى في حياته الشخصية الخاصة حيث إن لكل شخصية تعاملًا يجب أن يتبع ووسائل لا بد وأن تتخذ لكيفية التعامل معها.