ناقشت اللجنة العليا لتطوير منطقة جدة التاريخية خطة تطوير وسط المنطقة التاريخي ومشروع تقديم ملف المنطقة لليونسكو للتسجيل في قائمة التراث العالمي خلال العامين المقبلين كموقع تراثي عالمي، وأوصت اللجنة بتأسيس إدارة مختصة بتطوير جدة التاريخية والإسراع في إنهاء إجراءات الحصول على التمويل اللازم لوضع الخطط الملائمة للتعامل مع عدد من الأوقاف والملاك للعقارات في جدة التاريخية. ورأس صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار نائب رئيس اللجنة العليا لتطوير جدة التاريخية رئيس لجنة المتابعة، البارحة الأولى الاجتماع الرابع للجنة المتابعة لمشروع تطوير وسط جدة التاريخي في منطقة البلد بحضور صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة نائب رئيس اللجنة، والدكتور هاني أبو رأس أمين محافظة جدة عضو اللجنة العليا لتطوير جدة التاريخية، والمهندس خالد عقيل نائب أمين محافظة جدة وعدد من كبار مسؤولي الهيئة والأمانة، والشركة المطورة للمشروع.وأوصى الاجتماع بتحديث ملف ترشيح جدة التاريخية كموقع تراث تقافي عالمي مع إعادة تحديد منطقة التسجيل ومنطقة الحماية المحيطة بها، وبحث إمكانية تأسيس إدارة مختصة بتطوير المنطقة جدة التاريخية؛ لتعمل تحت مظلة الأمانة مع تقديم الدعم والمساندة الكاملة من قبل الهيئة. كما أوصى بأهمية الإسراع في إنهاء إجراءات الحصول على تمويل الدولة ووضع خطط ملائمة للتعامل مع عدد من الأوقاف والملاك للعقارات في جدة التاريخية. وشملت التوصيات ضرورة أن تقوم الهيئة بتكوين فريق متخصص وعلى مستوى عالٍ من الكفاءة لتولي التنقيب الثري في المنطقة التاريخية لمدة عام كامل وتحديد إحدى جلسات ملتقى التراث العمراني لمناقشة موضوع جدة التاريخية. وعقب الاجتماع أكد الأمير سلطان بن سلمان بأن الاجتماع جاء بتوجيه من قبل الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس اللجنة العليا لتطوير مشروع وسط جدة التاريخي، وهو -أي الاجتماع- يأتي في إطار متابعة ومساندة المشروع لتوفير وتسخير كل سبل النجاح الكفيلة بتحقيق الإنجاز المنتظر، وذلك لما له من أهمية كبيرة كونه يحظى بدعم كل الجهات الحكومية تجاوبًا مع الدعوة والتوجيهات الكريمة لحكومة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله-. وأشاد رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار بنجاح وتميز الاجتماع الذي شهد نجاحًا ملموسًا بالنسبة له. وقال بأن جدة كمدينة مرت بمراحل متعددة وهناك مسارات جديدة سوف يعلن عنها قريبًا وهذه المسارات الهامة ستمكننا من الانطلاق، وهنا لا أتحدث فقط عن مشروع تطوير جدة التاريخية؛ لأن هذا المشروع يكاد يوشك على الانتهاء سواء من حيث التطوير أو التسجيل في قائمة التراث العالمي خلال العامين المقبلين.وشدد الأمير سلطان بن سلمان على أهمية زيادة التعاون القائم بين القطاعين الحكومي والخاص لدعم وإنجاح المشروع. وأوضح بأن الاجتماع تناول سبل تذليل كل العقبات والمعوقات المتوقع أن تواجه القائمين على تطوير جدة التاريخية. وجدد التأكيد على أن جدة التاريخية تستحق بذل الكثير من الجهد والعمل الكفيل بمعالجة كافة الجوانب المتعلقة بإعادة جدة التاريخية إلى وضعها الذي تستحقه تاريخيًا وثقافيًا وتراثيًا.