أكد باحثون في جلسات مؤتمر التكفير على ان صلاح أفراد الأسرة وحماية الناشئة من الفكر التكفيري تمكن مؤسسات المجتمع من إفشال ظاهرة التكفير. وعقدت الجلسة الثانية عشرة للمؤتمر برئاسة فضيلة الأستاذ الدكتور محمد سالم بن شديد العوفي أمين عام مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف وقرر الجلسة الدكتور يوسف بن أحمد الرميح وتناولت الجلسة المحور الثامن للمؤتمر (مسؤولية مؤسسات المجتمع في علاج ظاهرة التكفير). التنشئة الاجتماعية وتحدث الأستاذ الدكتور داود بو رقيبة من جامعة الاغواط في الجزائر عن ذلك في دراسته بعنوان (مسؤولية مؤسّسات التنشئة الاجتماعية «الأسرة والمسجد» في حماية الناشئة من الفكر التكفيري) ، و بين أن الأسرة هي الأساس والأصل في تكوين البناء الإنساني روحيًا وعقليًا وعقائديًا وجسديًا ووجدانيًا وانفعاليًا واجتماعيًا. صلاح الأسرة وأوضح الباحث أنه بضمان صلاح أفراد الأسرة، فإنّ المجتمع كلّه سوف يتّجه إلى الصلاح، وتنحسر مسبّبات العنف والآفات التي تنخر بعض المجتمعات، وتسهم في ارتفاع هجمة الإرهاب والتطرّف الفكري، وبطبيعة الحال فهناك مسبّبات أخرى تؤدّي إلى زيادة ظاهرة التطرّف الفكري في مختلف المجتمعات على رغم أنّ البناء الأسري قد ظلّ على حاله دون زعزعة على امتداد عشرات بل مئات السنين. الإعلام وأشار الأستاذ الدكتور سامي محمد ربيع الشريف رئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون بمصر إلى أن الإعلام بوسائله المختلفة يعد واحدًا من أهم الأسلحة التي يعتمد أعداء الإسلام في محاربته والنيل منه، وأن أي محاولة لتصحيح الصورة أو مواجهة الفكر الضال يجب أن تتخذ من تلك الوسائل سلاحًا فاعلًا. وأكد أن وسائل الإعلام الإسلامية والقنوات الفضائية من بينها مطالبة بالتوعية الجادة والمخلصة بعدم شرعية تلك الأفكار التكفيرية التي تتبناها بعض الجماعات والفرق الضالة. المؤسسات الشرعية وتحدث الدكتور حامد بن مَدَّه بن حميدان الجدعاني من السعودية في بحثه الذي قدمه بعنوان (جهود المؤسسات الشرعية بالمملكة العربية السعودية في علاج ظاهرة التكفير) عن مكانة المؤسسات الشرعية بالمملكة العربية السعودية في الأمة؛ وجهود المؤسسات الشرعية بالمملكة العربية السعودية في تأصيل منهج الاعتدال والوسطية وجهودها في حماية عقيدة الإسلام. الحماية الفكرية ويؤكد د. عبدالله بن ناصر آل سليمان من السعودية في بحثه (الشبه التكفيرية ومهارات التعامل معها.. الحقيبة التدريبية) أنه من الواجب على المؤسسات التربوية أن تقوم بوضع برامج تعزز الحماية الفكرية لمن هم في البيئة التربوية ؛ من أجل أن يتمتع الجميع بالأمن الفكري، وليكون هؤلاء الناشئة أعضاءً صالحين لقيادة هذا المجتمع نحو التقدم والنجاح في الدنيا والآخرة. المؤسسات الدعوية وتناولت الباحثة الدكتورة لمياء بنت سليمان الطويل الأستاذ المساعد بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية من السعودية في دراستها بعنوان (مسؤولية المؤسسات الدعوية في علاج ظاهرة التكفير) دور المؤسسات الدعوية في علاج ظاهر التكفير لتكون إضافة إلى الجهد الذي يتبقى فيه الوجهة النافعة والحل الأمثل وتقديم العلاج والدواء النافع والقضاء على هذه الظاهرة ثم ذكرت الباحثة أن على المؤسسات الدعوية الدعوة إلى الأخذ بمنهج الوسطية والاعتدال.