تمثل مدينة الملك عبدالله الاقتصادية باكورة المشاريع الاقتصادية الكبرى التى أعلن عن إنشائها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز عام 2005 بتكلفة تزيد على 300 مليار ريال وتنفذها شركة إعمار المدينة الاقتصادية. تنقسم المدينة إلى ستة أقسام رئيسة، تحقق كل منها هدفا من أهداف بناء المدينة. وتعد المدينة أنموذجا للتنمية الشاملة والمستدامة وتمتد المرحلة الأولى لتطوير مدينة الملك عبدالله الاقتصادية 5 سنوات تبدأ من 2006 حتى 2011 و يتم خلال هذه الفترة إنشاء الميناء البحري ومن المخطط أن يصبح هذا الميناء أحد المحفزات الاقتصادية الرئيسية في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، ونتيجة لذلك ستُرَكّز المرحلة الأولى على تنفيذ إنشاءات لبعض المرافق الأساسية لمساندة عمليات الشحن التي ستنعش الحركة في المنطقة. وتعد المنطقة الصناعية أحد المحفزات الأخرى والتي تعزز النمو الاقتصادي في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية. وخلال المرحلة الجارية، ستركز الإنشاءات في المنطقة الصناعية على مراكز الإمدادات اللوجستية والتوزيع، ومساكن القوى العاملة والمرافق الخدماتية لمساندة أنشطة الإنشاءات. وستعكس أحياء المدينة الفخامة والراحة وهما اللتان ستميّزان أسلوب الحياة في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية. وكل حي في المدينة مصمم ليصبح وحدة اجتماعية متكاملة من حيث المنازل، المدارس، المستشفيات، المكاتب، الأسواق، الخدمات والمنافع والمرافق المرتبطة بسكان الحي. وستشهد المرحلة الأولى تطوير حيين سكنيين متكامِلَيْن يقعان في قسميْن مختلفيْن من المدينة. يتألف هذان الحيّان من شقق على الواجهة المائية للبحر ومنتجعات تحتل تقريباً 3.7 مليون متر مربع من مساحة المدينة « البيلسان و إزميرالدا « اهمية الميناء يحتل الميناء مساحة قدرها 2.5 مليون متر مربع ،وسيكون وصلة ما بين المملكة والعالم من جهة ووصلة ما بين آسيا وأفريقيا وأوروبا من جهة أخرى، حيث يمثل محطة إضافية على البحر الأحمر ،تتوقف عندها البضائع المشحونة ما بين البحر الأبيض المتوسط والمحيط الهندي. ويتميز الميناء بتجهيزات حديثة للغاية، حيث أنه مجهز بوسائل تعقب للسفن عن طريق الأقمار الصناعية ووسائل حديثة كثيرة. وسيقوم الميناء باستقبال 300,000 حاج سنوياً. و تتضمن المرحلة الأولى من المدينة الصناعية مساحات مبنية قدرها 6.24مليون متر مربع و تحتوي أيضاً مختبرات للأبحاث والتطوير.وسيكون في الجزيرة المالية المؤسسات المالية الدولية، من بنوك ودور للتمويل. ويوجد في وسط الجزيرة برجان شامخان بارتفاعات تصل إلى مائة طابق، مع غيرهما من المباني الشاهقة في الجزيرة وتخصص المدينة جزءاً كبيراً منها لمنتجعات شاطئية عالمية وكذلك ستقام منشآت فندقية وترفيهية وتجارية. وتقدر الأرقام أن عدد المقيمين إقامة دائمة بالمدينة سيكون نصف مليون شخص، علاوة على الزوار وتحوي المنطقة مدارس لجميع المراحل التعليمية إلى جانب الكليات والمعاهد ومراكز الأبحاث المجهزة بالكامل كل ذلك على أعلى طراز.