في أولى الفعاليات الثقافية لسوق عكاظ لهذا العام، أقيمت صباح أمس الأربعاء محاضرة بعنوان «نقل المملكة إلى مجتمع المعرفة عبر الخطة الوطنية للعلوم والتقنية» ألقاها الأمير تركي بن سعود بن محمد نائب رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وبحضور عدد من المهتمين. وفي المحاضرة رفض الأمير تركي الوصف الذي يُطلق على مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بأنها «مدينة الحجب» وبأنها لا تتعامل إلا مع النت وحجب المواقع، معتبرًا هذا الوصف غير صحيح، وقال: مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بريئة من هذا الوصف فمراقبة النت هو من اختصاص هيئة الاتصالات، بينما المدينة تسعى لدعم البحوث للجامعات وقد بلغ الدعم البحثي العلمي 750 مليون ريال، وهناك المركز الوطني لتقنية النانو والذي انشأته المدينة وهو يتعاون مع مراكز تميز عالمية ومع أشهر الشركات والجامعات والمراكز البحثية العلمية. وتحدث الأمير تركي بن سعود عن مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والتي تدعو إلى تحلية المياه بالطاقة الشمسية وأن تكون مياه المملكة محلاة خلال عشر سنوات، حيث كشف المحاضر عن مراحل تسير عليها خطة تحلية المياه وكل خطة مقدارها ثلاث سنوات والمرحلة الأولى بدأت من الخفجي، وقد يتساءل البعض لماذا الخفجي، وللتوضيح فإن اختيارها جاء بناء على حاجتها الملحة لها وأيضًا وجود أسوأ المياه فيها وأيضًا لوجود مركز أبحاث لمعالجة المياه هناك. كما تحدث الأمير تركي عن الرؤية بعيدة المدى للخطة الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار، وقال: هناك ثمانية برامج تم اعتمادها في 2005 بتكلفة ثمانية مليارات ريال وفق تقنيات استراتيجية ومنها تقنية الماء والعلوم الصحية والفضاء والطيران. وتوقف سموه عند مسار تقنية النانو والتي تحظى بورش عمل وطنية من القطاعين الخاص والعام. وأشار نائب رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية إلى تعاون المدينة مع برنامج مراكز الابتكار التقني في الجامعات السعودية وعن دعمها المستمر لمثل هذه المراكز، منوهًا ببرنامج «بادر» حاضن التقنية وهو يقوم بردم الفجوة بين الباحث والصناعة. كما تحدث عن برنامج «واحات التقنية» الذي يهدف لحفز الصناعات القائمة على المعرفة في مناطقها المحيطة بها من خلال التوفير للبنية التحتية بكل مقومات المعرفة التي تحفز أكثر على التوسع في الإنجاز والابتكار، وبرنامج «واحات التقنية» هي تلك الأماكن التي تعد وتبنى وتزود بكل مقومات وأساسيات طرق ووسائل التقنية وتسهيل عمليات البحث والابتكار وتلك الواحات التقنية ستكون على مساحة عشرة كيلو مترات وسيكون سوق عكاظ جار لواحة تقنية المنطقة الغربية، حيث سيكون بالقرب منها وهذا توجيه من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وما تلك الواحات إلا لتعزيز الابتكار ووسيط لخلق بيئات البحث واستثمار مصادر المعرفة. المحاضرة شهدت عددا من المداخلات ومنها مداخلة للدكتور عبدالله الكعيد.